توزر – الشروق أونلاين – بوبكر حريزي: صرّح والي توزر صالح مطيراوي لدى زيارته اليوم الثلاثاء إلى معتمدية حامة الجريد أنّ مصالح الأمن والتجهيز بالولاية اتصلت به منذ أسبوعين وأعلمته بالارتفاع الكبير لمنسوب الماء والطّين على مستوى جسر واد القويفلة بالطريق الوطنية رقم 3 فقام في الابّان بزيارة ميدانية لمنطقة القويفلة دون مرافقة لمعاينة الوضعية فوجد منسوب كبير من الماء يصل فعلا إلى الطريق المعبّدة فاتصل بوزير التجهيز ووالي قفصة والرئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة ومسؤوليها وانطلقت أشغال تنظيف الوادي في مرحلة أولى وأعلمه مسؤولو شركة فسفاط قفصة عن وجود مشروع لدى الشركة يشتمل على ثلاث مراحل لتغيير مجرى الوادي وإنجاز ما يشبه البحيرات lacs لتجميع الطّين وإحداث قنطرة كبيرة تمرّ عبر الوادي لحماية الطريق وإنهاء هذا الاشكال الذي راجت حوله مسائل تتعلّق بالبيئة وهي كلام عام ليست به إثباتات ويمسّ بالأمن العام والهدوء حسب قوله وأخرى فنية واضحة ومتفق عليها و تتعلّق بسلامة الطّريق فهناك منسوب كبير للطين ناتج عن قلّة المياه في فصل الصّيف واشتداد الحرارة والتبخّر السريع للماء وهو موضوع لا يطرح في الشتاء لوجود الماء ودفعه للطّين ومشروع شركة فسسفاط قفصة بإنجاز قنطرة كبيرة لحماية الطّريق وما يشبه البحيرات لتجميع الطّين وتغيير مجرى الوادي مشروع وصفه بالكبير والضّخم فكلفة القنطرة حوالي 500 ألف دينار وبالنسبة لتغيير مجرى الماء فالقنوات كلفتها حوالي 20 مليون دينار والمشروع في طور عرض على المناولة لتحديد المقاولة التي ستقوم بإنجازه ومشروع انجاز القنطرة على مستوى واد السهيلي بمنطقة القويفلة قال المهندس بإدارة السلامة والمحيط بشركة فسفاط قفصة اسماعيل حوّش سينطلق الأسبوع المقبل كما سيتمّ تحويل الماء للجهة اليسرى لواد الثالجة بالمتلوي لحماية الطريق المرقمة فترسبات الأوحال تهدّد قنطرة القويفلة وبخصوص تأثيرات مياه مغاسل الفسفاط الملوّثة والتي يتمّ صرفها في منطقة القويفلة على سلامة الابل قال اسماعيل حوّش إنّ التجارب وحسب الدراسات الأوّلية وإلى غاية 2003 ليست بها إثباتات تبرز وجود أضرار تسببت فيها مياه الفسفاط وتتمثل الأضرار حسب قوله في غرق الابل عند اقترابها للشرب وموت رؤوس منها بسبب غرقها في الأوحال وستتم إعادة الدراسة بعد رصد الميزانية لها سنة 2018 لمعرفة تأثيراتها على الحيوانات والمحيط .