اطلقت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالتعاون مع الديوانة التونسية، الاربعاء بميناء حلق الوادي، حملة توعوية لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد تستهدف المسافرين من التونسيين بالخارج على متن الرحلات البحرية. وتشمل هذه الحملة التي اتخذت شعار "اولادنا مروحين، معانا لتونس واقفين"، بث ومضات اشهارية على متن البواخر تحث المسافرين من بين التونسيين بالخارج، على مقاومة الفساد وتوزيع مطويات ترمي الى نشر ثقافة التبليغ عن الفساد وتأكيد حماية المبلغين فضلا عن نشر التوعية بمبادئ النزاهة. وأفاد وزير النقل أنيس غديرة خلال ندوة صحفية عقدت اليوم على متن باخرة تانيت الراسية بحلق الوادي، أن محاربة الفساد تتطلب انخراطا واسعا من المواطنين بمن فيهم التونسيين بالخارج للتصدي لهذه الآفة التي تنخر ثروات الشعب التونسي، مشيرا الى أن مختلف السلط معنية بانجاح الحرب على الفساد. من جانبه، اعتبر رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب، أن اطلاق هذه الحملة يمثل نتيجة مسار شراكة واصلاح تخوضه الهيئة بالشراكة مع الديوانة التونسية ووزارة النقل، مشددا على ضرورة تكاثف جهود الاعلام ومكونات المجتمع المدني في مقاومة الفساد. وتندرج هذه الحملة حسب الطبيب، في اطار برنامج تركيز جزر النزاهة وهو برنامج ممول من الأممالمتحدة والوكالة الكورية للتعاون الدولي بقيمة 9ر2 مليون دولار، وينص على احداث جزر النزاهة بالديوانة بميناء حلق الوادي ومعبر رأس جدير الحدودي الرابط بين تونس وليبيا. من جهته لاحظ ممثل الأممالمتحدة الدائم لبرنامج الأممالمتحدة الانمائي كبير علوي، أنه تم تحقيق نتائج ايجابية في مستوى تطبيق برنامج جزر النزاهة في سلك الديوانة، بالمقارنة مع تطبيق نفس البرنامج بباقي المجالات مثل الصحة والأمن. وقال العميد بالديوانة، معز العبيدي، أن فصل الصيف يستأثر سنويا بنسبة 60 بالمائة من نشاط الرحلات البحرية بميناء حلق الوادي، اذ يسجل زيادة في نشاط الرحلات وفي عبور المسافرين. وأبرز أنه تم تركيز آلات متطورة لمراقبة الأمتعة ولضمان تدفق السيارات والأشخاص، مشيرا الى أنه تم احداث ثلاثة تطبيقات لفائدة المسافرين من التونسيين بالخارج لاعلامهم باجرءات الحصول على رخص جولان السيارات بتونس ولتيسير عملية مراقبة الأمتعة و لتفادي اشكاليات تتعلق بتصفية السيارات الموردة الى تونس.
