أون لاين-وحيدة المي دعا البيطري الدكتور خالد زروق رئيس سابق لمخابر المنتجات ذات الأصل الحيواني بالمعهد الوطني للتغذية إلى فتح ملف استعمال لحم القطط في سندويتشات "الشورما". وقال « كرجل علم أؤكد فعلا أن اللحم المستعمل محل الجدل هو فعلا لحم قطط وهناك أكثر من مؤشر يدلّ على ذلك، ومن يتحداني أتحدّاه ». وأضاف أنه من الطبيعي إنكار ما حدث وإلصاقه بالإشاعة وإثارة البلبلة، فالمسألة تتعلق بجريمة غذائية تدخل في إطار الإرهاب الغذائي الذي اكتسح بلادنا بسبب انفلات ما بعد الثورة والرغبة في الربح السريع على حساب صحة المواطن. وأكد في السّياق نفسه «أن الملف سيغلق كذبا» وأن التحاليل اللازمة غير متاحة ببلادنا ،كما أن مخابر تحليل التغذية في تونس تحتاج إلى التطوير». معتبرا أن التحليل الجرثومي الذي ستخضع له العينات المأخوذة من «الشوارما» لا يمكن له علميا أن يؤكد نوعية اللحم ،وما يمكن اكتشافه من خلال التحاليل المتاحة بمخابرنا وجود بكتيريا توجد في جميع أنواع اللحوم. في حين أن كشف حقيقة لحوم مطعم المنار لا يكون إلا عن طريق تحليل كيميائي نسيجي وتحليل الحامض النووي ،وهو تحليل غير معمول به ببلادنا ولا يمكن القيام به إلا في فرنسا. وانتهى إلى القول أن التحليل من طرف فرق الصحة «لا معنى له إذ لم يتم عن طريقي بيطري مراقب» ، وتساءل« من يضمن أن العينة المأخوذة هي فعلا من الشورما المشكوك فيها بعدما افتضح أمر المطعم!!؟.» داعيا إلى التعاطي بجدية مع هذا الملف الخطير خاصة وأن شورما القطط تم اكتشافها صدفة في فرنسا وتُسوّق لها مطاعم تركية،كما تسوّق هذه المطاعم في ألمانيا للحوم خنازير تضعها ليلا في الحليب أو الخل للتمويه وتغيير مذاقها على أنها لحم عجول ،ولا يمكن أن ينتبه لذلك المستهلك مما يدعو إلى الكشف عن"الشبكة" المتلاعبة بصحة المواطن. وحذر من استهلاك اللحوم الجاهزة خارج المنزل ذلك أن 50% منها مسترابة.
