دعا وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، البنوك العمومية والخاصة الى توفير تمويلات لفائدة الفلاحين والمصنعين لإنجاح موسم إنتاج وتصدير زيت الزيتون 2017 -2018، وذلك في تصريح إعلامي قبل إنعقاد جلسة، الأربعاء، جمعت وزراء الفلاحة والصناعة والتجارة بممثلين عن المؤسسات المالية التونسية والهياكل المهنية لمنتجي ومصدري زيت الزيتون. وأكد الطيب، قبيل انعقاد هذه الجلسة، التي خصصت للنظر في تمويل موسم زيت الزيتون، ضرورة أن تضطلع البنوك والمؤسسات المالية بتوفير حاجيات المنتجين من التمويلات لإنجاح عمليات التصدير وسط توقعات بصابة هامة خاصة وأن الانتاج من زيت الزيتون لم يتجاوز خلال الموسم 2016 - 2017 مستوى 100 ألف طن مقابل معدل سنوي خلال العشرية الأخيرة ناهز 180 ألف طنا. وأشارإلى أهمية دور البنوك في استحثاث عمليات إسترجاع القروض من الفلاحين عند تجميع المحاصيل. وأوضح أن الوزارة قامت بدورها في تجميع كافة المتدخلين في القطاع بعقدها لسلسلة من الجلسات مع الهياكل المهنية والوزارات (على غرار الدفاع والداخلية) بهدف إنجاح موسم زيت الزيتون، لافتا الى أن هذه الجلسة ستخصص لبحث سبل توفير تمويل الموسم 2017- 2018. وأكد أن الجلسات السابقة، التي تمت في إطار الإستعداد لموسم زيت الزيتون خصصت بالأساس لتدارس الإشكاليات المتعلقة بالتصدي لظاهرتي التهريب وسرقة الصابة بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والدفاع. وتحدث عن النقص المسجل في اليد العاملة عند عملية الجني، وأكد على اضطلاع المندوبيات بمهامها في مساعدة الفلاحين على حل كافة الاشكاليات، التي تعترضهم عند سير عملية الإنتاج. من جانبه، أكد رئيس هيئة الجمعية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية أحمد كرم، جاهزية البنوك والمؤسسات المالية لتمويل عمليات الجني والانتاج والتصدير، مشيرا الى أن البنوك والمؤسسات المالية تتولى توفير ما بين 70 و80 بالمائة من حاجيات التمويل في هذا المجال. وجدد الكاتب العام للجامعة الوطنية لمنتجي زيت الزيتون محمد النصراوي طلب الفلاحين بتوفير بعض القروض على مدى موسم الانتاج لتمويل عمليات الجني والجمع. ووصف مدير الانتاج الفلاحي بالوزارة عز الدين شلغاف، في تصريح ل(وات) عقب انتهاء الجلسة، التي جمعت أعضاء الحكومة بممثلي البنوك والمؤسسات المالية وبممثلي الغرفة الوطنية لمصدري والزيت والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، بالايجابية مشيرا الى أن المؤشرات الأولية تؤكد تحسن الانتاج بالمقارنة مع الموسم الفارط. وذكر المسؤول، بالاجرءات المتخذة بهدف دعم التصدير والمتمثلة أساسا في اعفاء صغار مصدري الزيت من التحاليل الفنية ومضاعفة الاعتمادات المخصصة لزيت الزيتون المعلب.