اون لاين- بوعلي كرامتي للمرة الثانية على امتداد 3 أيام يتسبب تهاطل الأمطار التي تواصلت غزيرة منذ ظهر هذا اليوم على معتمدية الرديف في إشكالات خطيرة تمثلت أساسا في غرق سوق المدينة بالمياه التي تسربت إلى داخل الدكاكين متسببة في خسائر مادية متفاوتة الأهمية لأصحابها هذا فضلا عن إغراقها لعدد من الأحياء على غرار حي العمائدة والمغرب العربي والحي الأوروبي وحي أولاد بوعون والملاجي وحي أولاد ماجد وحي الجريدية حيث تسربت المياه بقوة إلى البيوت مما تسبب في خسائر مادية كبيرة , وبالرغم من أهمية التدخلات المتواصلة لأعوان مركز الحماية المدنية بالرديف الذين انتشروا مع مُعداتهم بمختلف المواقع المتضررة لشفط المياه من الشوارع والمنازل وإجلاء السكان المتضررين إلا أن حجم الكارثة بدا متجاوزا لحجم مجهوداتهم وإمكانياتهم و يجدر بالذكر أن هذا الإشكال يعود احد أسبابه إلى انسداد مجرى احد الأودية الفرعية المخترقة لمدينة الرديف الذي تحولت وجهته نحو المنطقة الصناعية لشركة فسفاط قفصة والتي يخترقها بدورها نحو الحي الأوروبي ومن ثمة إلى سوق المدينة والأحياء المجاورة التي تغرق في كل مرة في المياه الطينية علما وان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية فرع الحوض المنجمي قد حمل من خلال بيان أصدره يوم أول أمس المسؤولية في هذا الإشكال إلى القائمين على مشروع حماية الرديف من الفيضانات الذي لم تثبت نجاعته إلى اليوم بسبب عدد من الاخلالات التي طالت عملية التنفيذ والتي تم تضمينها في تقرير تدقيق مواطني أعده خبير مختص في هذا الغرض هذا ولازالت الأمطار تهطل بغزارة على معتمدية الرديف إلى حد الساعة.