كان في مهمة لنقل سجين وبرفقته 30 جنديا من حفظة السلام. باغتهم نحو 500 مسلح فتحوا عليهم النار من كل جهة. قتل عدد من حفظة السلام في المعركة، لم يفكر مرتين في المخاطر، قفز من مكانه في السيارة ونقل ثلاثة من الجنود المصابين إلى العربة وانطلق محاولا الوصول إلى الأمان لإنقاذ الجرحى وتسليم السجين. قصة حقيقية بطلها خالد القروي محافظ الشرطة التونسية، أثناء خدمته في بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى. خالد القروي محافظ أعلى بالشرطة (51 سنة) شارك في بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى في أفريل 2015 لمدة سنتين وثلاثة أشهر. وبالحديث عن الموقف الذي حدث أثناء خدمه في بعثة حفظ السلام (مينوسكا) أكد خالد القروي أكثر موقف أثر فيه، عندما تمت مداهمته برفقة 30 جنديا أثناء قيامهم بمهمة نقل مسجون من قبل عصابة مسلحة خالد القروي في قرية قريبة من قاعدة الأممالمتحدة تضم أكثر من 500 شخص مسلح بصفة مباغتة. وأضاف القروي أنه خلال دقائق كان هناك تراشق بالرصاص من الجانبين تحت جنح الظلام ووقع عدد من الجنود ضحايا (حوالي 14 جنديا) ولم يترك المسجون في السيارة وسقط وختم محافظ الشرطة البطل أنه أثناء تبادل إطلاق الرصاص هروب بالسجين دون ترك القافلة حاملا معه ثلاثة جنود جرحى قائلا في حوار أجرته معه اذاعة الأممالمتحدة "بدون شعور، نزلت من السيارة ونقلت الجرحى إليها واحدا تلو الآخر. وقدت السيارة بعيدا عن المكان أثناء تبادل إطلاق الرصاص. فعلت ذلك على مسؤوليتي. وأسعفنا الجرحى وسلمت السجين".