أفادت بعثة الاممالمتحدة في جمهورية افريقيا الوسطى الليلة قبل الماضية ان الاشتباك العنيف الذي دار قبل يومين بين جنود فرنسيين ومجموعة مسلحة في حي يقطنه مسلمون في العاصمة بانغي اوقع سبعة قتلى. وقال أحد سكان الحيّ ان القتلى من سكان الحيّ. ولم توضح البعثة في تقريرها الصادر عن «القسم الامني» عدد الأشخاص الذين أصيبوا في هذا الاشتباك المسلح. ويشير التقرير الى ان ثلاثة منازل في الحي «تضررت بالكامل تقريبا» بسبب الاشتباك المسلح، مضيفا ان سكان الحي المسلمين «مستاؤون جدّا من الفرنسيين» اثر هذا الردّ «العنيف جدّا» من قبلهم. وأوضح التقرير ان جنود القوة الفرنسية «ردّوا بعنف» خلال تبادل اطلاق النار الذي دار بينهم وبين المسلّحين، وأنهم استخدموا اسلحة «من كل الأعيرة واستعانوا ب«عناصر مسلحة غير معرّفة» وب«إسناد جوّي». وقال اباكار مصطفى المتحدث باسم سكان الحي المسلمين ان الاشتباك أوقع «خمسة قتلى والعديد من الجرحى» بين سكان الحي. وأضاف ان «جنودا فرنسيين كانوا يفتّشون منزلا يشتبه في احتوائه اسلحة في الحي الكاميروني عند ما هاجمهم شبان غاضبون، ممّا اسفر عن اندلاع اشتباك مسلح بين الفرنسيين وبعض الشبان المسلحين». وتشهد جمهورية افريقيا الوسطى، احدى افقر دول العالم، منذ عام ازمة لا سابق لها خلفت آلاف القتلى ونحو مليون نازح.