طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم (الأحد) بريطانيا، بالاعتذار عن "وعد بلفور" الذي وضع قاعدة لتأسيس إسرائيل على أرض فلسطين بدلا من الاحتفال به. وقال الحمد الله خلال احتفال بافتتاح خمس مدارس حكومية جديدة ووضع حجر الأساس لثمان مدارس أخرى في نابلس شمال الضفة الغربية، إن على بريطانيا "تحمل المسؤولية والاعتذار عن الظلم التاريخي الذي ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني وتصويبه بدل الاحتفال به". واعتبر الحمد الله، أن احتفال بريطانيا بمئوية وعد بلفور "يعد تحديا للرأي العام العالمي المناصر للقضية الفلسطينية وكل أنصار العدالة والحرية وحقوق الإنسان". ورأى الحمد الله، أنه " أصبح لزاما على المجتمع الدولي ونحن نقترب من مئوية وعد بلفور المشؤوم إنهاء الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني". ويصادف 2 نوفمبر القادم الذكرى السنوية ال 100 على وعد بلفور وهو ما اصطلح على رسالة أرسلها وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور عام 1917 إلى أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية اللورد ليونيل روتشيلد بتأييد بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمام مجلس العموم البريطاني الأربعاء الماضي، أن بلادها "ستحتفل بفخر" بالذكرى المئوية لصدور "وعد بلفور". وقالت ماي "إننا نشعر بالفخر من الدور الذي لعبناه في إقامة دولة إسرائيل، ونحن بالتأكيد سنحتفل بهذه الذكرى المئوية بفخر"، لكنها أضافت "علينا أيضا فهم الشعور الموجود لدى بعض الناس بسبب وعد بلفور، ونعترف أن هناك مزيدا من العمل يجب القيام به". وسبق أن طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 20 من الشهر الماضي، السلطات البريطانية بالاعتذار عن "وعد بلفور" ومنح تعويضات للفلسطينيين على احتلال أراضيهم الذي مهدت رسالة الوزير البريطاني الطريق له.