عرضت إيران، اليوم السبت 4 نوفمبر صاروخ أرض-أرض كجزء من الاحتفال بالذكرى السنوية للاستيلاء على السفارة الأمريكية عام 1979 وأزمة الرهائن، وذلك وسط حالة من عدم اليقين بشأن اتفاقها النووي مع القوى العالمية. وتجمع الآلاف خارج مقر السفارة الأمريكية السابقة في وسط طهران، حيث كان يتم عرض صاروخ يعتقد أنه من طراز "سجيل" ويصل مداه نحو 2000 كيلومترا. وهذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها إيران صاروخا خلال هذه الذكرى السنوية. في وقت لاحق من اليوم، قالت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية، الوتي لها علاقات مع الحرس الثوري، إن الصاروخ كان من طراز "قدر" والذي له نفس المدى. وأطلق المحتشدون الهتافات المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل منها "تسقط أمريكا" و"الموت لإسرائيل"، وذلك خلال الاحتفال بالذكرى السنوية. وذكر التلفزيون الحكومي أن احتفالات مماثلة تجري في مدن وبلدات إيرانية أخرى، كما أحرقوا أعلام الولاياتالمتحدة وإسرائيل، فضلا مجسما للرئيس دونالد ترامب. ورفض الرئيس ترامب إعادة التصديق على الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية في عام 2015. ويتعين على الكونغرس الأمريكي الآن اتخاذ قرار بشأن الاتفاق الذى وافقت فيه إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. وجه على شامخاني، سكرتير مجلس الأمن القومي الأعلى في البلاد، كلمة أمام الحشد قائلا "إيران ستجعل أي عقوبات تفرضها الولاياتالمتحدة غير فعالة، حتى مع استهداف الولاياتالمتحدة للقوة الاقتصادية والنووية والدفاعية الإيرانية". وكان المئات من الطلاب الإيرانيين المسلحين قد اقتحموا السفارة الأمريكية في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت بالشاه محمد رضا بهلوي. واحتجزوا 52 أمريكيا كرهائن لمدة 444 يوما بعد رفض واشنطن تسليم الشاه الذي كان في الولاياتالمتحدة. وقطعت الولاياتالمتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع إيران عقب هذه الواقعة.