بعثت إيران رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن ما وصفته بالاستفزازات السعودية لها، رافضة اتهامات الرياض بتزويد الحوثيين في اليمن بالصواريخ. واعتبرت طهران في الرسالة أن الاتهامات السعودية لها بإرسال الصواريخ إلى اليمن يمكن أن تؤدي إلى مزيد من زعزعة الأمن ونشر الفوضى في المنطقة. ودعت الرسالة السعودية إلى التوقف عن لغة التهديد والكف عن استخدام لغة القوة، وضبط النفس وتحكيم العقل بدلا من التهديد والتحريض، كما دعت الأممالمتحدة إلى إلزام الرياض بمراعاة الحقوق الدولية ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة. وقال ممثل إيران في الأممالمتحدة، غلام علي خوشرو، في الرسالة إن طهران تدين الاتهامات السعودية لها وتعتبر أنه لا أساس لها من الصحة. واعتبرت الرسالة تلك التصريحات بالهدامة والاستفزازية وأنها تشكل انتهاكا صارخا للمادتين اثنين و أربعة من ميثاق الأممالمتحدة، مضيفة أنها بمثابة تهديد باستخدام القوة من قبل الرياض ضد طهران. وأضافت طهران في رسالتها أن التصريحات السعودية تهدف إلى حرف أنظار الرأي العام العالمي عن "العدوان السعودي على اليمن". وجاء في الرسالة أن "السعودية ترتكب جرائم حرب في اليمن وتنتهك حقوق الإنسان وعلى العالم أن يحمّل الرياض المسؤولية عن جميع الجرائم في اليمن"، معتبرة أن إغلاق التحالف لجميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية ضاعف من الكارثة الإنسانية في بلد يعاني من انتشار الكوليرا. واعتبر ممثل إيران في الأممالمتحدة أن لا حلول عسكرية للأزمة في اليمن، داعيا إلى حل سلمي يكون عن طريق إطلاق عملية سياسية بمشاركة جميع الأحزاب اليمنية. وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قال: "إن ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ يعد عدوانا عسكريا ومباشرا من قبل النظام الإيراني"، مضيفا أن هذا الأمر "قد يرقى إلى اعتباره عملا من أعمال الحرب ضد المملكة".