قرطاج (وات) كانت العلاقات التونسية الاسبانية والمسائل الاقليمية والدولية الراهنة محاور استقبال الرئيس زين العابدين بن علي صباح أمس الجمعة السيد ميقال أنجل موراتينوس وزير الخارجية الاسباني الذي صرح أنه أجرى محادثة ايجابية للغاية مع رئيس الدولة مما يترجم على المستوى المتميز للعلاقات بين تونسواسبانيا وبالخصوص الارادة المشتركة لمزيد تعزيز هذه العلاقات. وأعلن في هذا الصدد عن زيارة الدولة التي من المرتقب أن يؤديها ملك وملكة اسبانيا الى تونس قبل موفى هذه السنة بما يعطي دفعا جديدا للعلاقات الثنائية وللتعاون والتفاهم بين البلدين. كما أضاف أنه تم التطرق الى الامكانيات الهامة المتوفرة على صعيد غربي المتوسط في اطار مسار 5 زائد 5 وضرورة وضع هذه المنطقة في صلب الاولويات الديبلوماسية. وأفاد في هذا الخصوص أنه في ضوء انعقاد الاجتماع الوزاري القادم في تونس يمكن التوصل الى دعوة القمة القادمة 5 زائد 5 خلال سنة 2010 للتأكيد على التفاهم بين سائر الاطراف. وعلى صعيد اخر أوضح السيد موراتينوس أن المحادثة تناولت كذلك الاتحاد من أجل المتوسط مسجلا تشجيع رئيس الجمهورية من أجل انطلاقة جديدة لهذا الاتحاد وبين أنه يتم حاليا النظر في الوسائل الديبلوماسية لتجسيم بيان قمة باريس واجتماع مرسيليا معربا عن الامل في أن يلتئم الاجتماع القادم في برشلونة لتركيز الامانة العامة ومساهمة تونس في كل المساعي لانطلاق عملها واستيفاء المشاريع المقررة في اطار الاتحاد من أجل المتوسط. وكانت العلاقات بين تونس والاتحاد الاوروبي أحد محاور هذه المحادثة حيث أكد السيد موراتينوس الرغبة في أن تكون رئاسة اسبانيا للاتحاد في بداية السنة القادمة مناسبة لاعطاء تونس وضعا متقدما في اطار علاقاتها مع الاتحاد. وبين وزير الخارجية الاسباني أن المحادثة تناولت على صعيد اخر الوضع في الشرق الاوسط مبرزا في هذا الخصوص توافق مواقف وتحاليل البلدين والمتمثلة في ضرورة التوصل الى اقامة دولتين اسرائيلية وفلسطينية تعيشان في أمن وسلام. وجرت المقابلة بحضور وزير الشؤون الخارجية وسفير اسبانيابتونس.