تناول اللقاء الذي جمع وزير العلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان المهدي بن غربية أمس الثلاثاء بوزير الدولة البريطاني لشؤون الأمن بان ولاس بلندن موضوع مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون المشترك ضد التطرف. وعبر الوزيران خلال هذا اللقاء عن رفضهما لآفة الارهاب العالمية، وتاكيدهما على الرغبة المشتركة التي تحدو تونس والمملكة المتحدة لمواصلة العمل في إطار الشراكة مع قوى المجتمع المدني بهدف مواجهة الايديولوجيات المتطرفة التي يروج لها تنظيم داعش والجماعات الارهابية الأخرى وذلك وفق بلاغ صادر عن الوزارة . كما أكد الوزيران أن المملكة المتحدةوتونس شريكان وثيقان في مكافحة الإرهاب الذي يتحدى قيم الديمقراطية واحترام حقوق الانسان والتسامح التي تنبني عليها السياسات التونسية والبريطانية ،من خلال نشر الكراهية والانقسام مؤكدين على العزم في مواصلة التعاون والاستفادة من خبرة كلا البلدين . وناقش الوزيران التقدم الجيد الذي أحرزته تونس على مستوى دعم مسار الانتقال الديمقراطي وتعزيز منظومة الحقوق والحريات، مبرزين أن الانتخابات البلدية المقرر إجراؤها سنة 2018 في تونس ستساعد على تعزيز هذه المكاسب الديمقراطية وتطويرها. وعبر وزير الأمن البريطاني عن ترحيبه بالتزام تونس بمكافحة التطرف العنيف، وعن استعداد المملكة المتحدة لمواصلة دعمها القويّ للجهود التونسية في هذا المجال مشيرا الى أنه تم توجيه اعتمادات تقدر بحوالي 33 مليون دينار (أكثر من 10 مليون جنيه استرليني) من برامج المملكة المتحدة المقررة لسنتي 2017 و 2018 لدعم تونس ولا سيما لتعزيز إصلاح القطاع الأمني والتعاون بشأن حماية السياحة. وصرح وزير الأمن البريطاني بن والاس، عقب لقائه بالوزير أن "التهديد الذي نواجهه من الإرهاب، ولا سيما الإيديولوجيا الهدامة لما يعرف بتنظيم "داعش" يعد مشكلة عالمية مشيرا الى ان كل من بلدينا تعرضا الى هجمات مروعة في السنوات الأخيرة فقدت فيها أرواح أبرياء و ومثمنا التزام تونس بمكافحة هذا التهديد المشترك وتوافق الرؤى على أهمية معالجة سوء استخدام الإنترنات من قبل الذين يسعون إلى الدعاية الإرهابية ونشر خطاب الكراهية." وهنا وزير الدولة البريطاني لشؤون الأمن تونس على الخطوات التي قطعتها لتحسين وضعها الأمني في أعقاب الهجمات الإرهابية المروعة التي وقعت سنة 2015 قائلا "لقد ساهم ذلك في قرارنا في إعادة النظر في النصائح المتعلقة بالسفر إلى تونس في وقت سابق من هذا العام ونحن نتطلع إلى عودة المصطافين البريطانيين إلى تونس." وكان المهدي بن غربية وزير العلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان الذي يؤدي زيارة عمل لبريطانيا يومي 27 و 28 نوفمبر الجاري قد أكد خلال هذا اللقاء عزم حكومة الوحدة الوطنية على دحر الإرهاب والتوقي من مخاطره وتعزيز تعاونها الدولي مع شركائها في هذا المجال على غرار المشاريع المنجزة مع المملكة المتحدة.(وات)
