كشف تقرير أنجزته الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان فرع القيروان حول "المطاعم ومخازن المؤونة والمبيتات المدرسية بولاية القيروان" تدهور البنية التحتية والخدمات المقدمة للتلاميذ ووجود نقص في الاطارات والعملة بعدد من المطاعم والمبيتات المدرسية بالجهة وشمل التقرير الذي تم تقديم نتائجه خلال ندوة عقدها فرع الرابطة بمقره عشية اليوم الجمعة وتضمن حصيلة الزيارات الميدانية التي انجزتها الرابطة في 11 مؤسسة تربوية اعدادية وثانوية في الجهة وفي مبيتاتها بكل من الوسلاتية والعلا وعين جلولة وحفوز ومدينة القيروان، وفق تصريح رئيسة فرع الرابطة بالقيروان هند بليش البراق. وكشف التقرير، الذي أنجز في إطار تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين وزارة التربية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، ضعف واهتراء البنية التحتية للمطاعم والمبيتات والمرافق الصحية، وتقادم شبكات الصرف الصحي، ووجود مياه كريهة في غرف التلاميذ، وتواجد نسبة عالية من الرطوبة في المبيتات، وافتقار اغلب المؤسسات لقاعات المراجعة، وإهمال التلاميذ في أوقات الفراغ واجبارهم على المراجعة في ظروف غير مريحة (تحت الاشجار وخارج المؤسسة). أما في مجال الخدمات المقدمة للتلاميذ، فبينت النتائج عدم صلوحية الكثير من المواد الغذائية المعلبة (شامية، معجون)، ونقصا فادحا في أواني الاكل بالنسبة للتلاميذ، وانتهاء صلاحية استعمال الكثير من معدات الطبخ المستخدمة، إلى جانب النقص الكبير في التزود ببعض المواد الغذائية كاللحوم والدجاج والبيض. وتعاني هذه المبيتات والمؤسسات التربوية من غياب النظافة (على غرار معهد العلا واعدادية حفوز) وسوء الاكلة وضعفها (خاصة فطور الصباح واكلة المساء)، بالاضافة الى وجود اكتظاظ يتسبب في روائح كريهة، وعدم توفر ظروف الاقامة المريحة للتلاميذ (اعدادية الوسلاتية واعدادية حفوز). كما بينت نتائج التقرير غياب "أدواش" بعدد من المؤسسات ووجود مشاكل تقنية في الطاقة الشمسية خاصة في المؤسسات التي تتوفر بها "أدواش". ومن الناحية الترفيهية كشفت الزيارات الميدانية غيابا تاما في جميع المؤسسات التربوية للانشطة الثقافية والنوادي والانشطة الرياضية (مساء الجمعة) وتواصل تلقي التلاميذ للدروس الخصوصية مساء الجمعة رغم وجود منشور من وزارة التربية يمنع ذلك، بالاضافة الى عدم تمكين التلاميذ من متابعة البرامج التلفزية في أوقات الفراغ. أما من حيث الاطارات والعملة، فقد أثبت التقرير وجود نقص واضح في الاطارات والعملة المختصين في المطاعم والمبيتات وعدم تطابق الهندام المهني ووسائل الوقاية الصحية للعاملين مع طبيعة عملهم. يشار الى ان هذه الزيارات الميدانية انتظمت اواخر شهر جانفي 2018
