مثلما أعلنته «الشروق» أواسط الأسبوع الماضي اختارت حركة التجديد بالتشاور مع أطراف المبادرة السيد محمد علي الحلواني رئيس المجلس الوطني للحركة ليكون مرشح المبادرة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية القادمة. وقال السيد محمد حرمل الأمين العام للحركة في ندوة صحفية صباح أمس حضرها مرشح المبادرة للانتخابات الرئاسية وعدد من أعضاء التجديد ومساندي المبادرة ولجنتها الوطنية ان المجلس الوطني وبالتشاور مع المبادرة عيّن السيد محمد علي الحلواني مرشحا لرئاسة الجمهورية بعد ان قرر السيد أحمد ابراهيم سحب ترشحه. **لجنة وطنية وتدخل صاحب فكرة المبادرة قبل نحو سبعة أشهر ليعلن عن تأسيس اللجنة الوطنية للمبادرة الديمقراطية التي تتركب من 14 اسما. وأكد ان مهام اللجنة بعد اختيار مرشحها لرئاسة الجمهورية يتمثل في إدارة وتسيير والاشراف على كامل المسار الانتخابي من اعداد الحملة وتسييرها وصياغة البرنامج والبيان الانتخابي وتعيين المترشحين في الانتخابات التشريعية. وكان السيد محمد حرمل أعلن ان الحركة والمبادرة سيشاركان في التشريعية القادمة في كامل الدوائر (28 دائرة) وان بعض أعضاء المبادرة سيترأسون قائمات في بعض الدوائر. **هوية ومبادئ وتدخل السيد محمد علي الحلواني مرشح التجديد والمبادرة للرئاسية القادمة فقال اننا سنخوض المعركة الانتخابية لابراز هويتنا وتكريس مبادئنا وكلنا أمل بأن يتفهم المسؤولون دقة المرحلة وان يعملوا على تكريس التحولات والاصلاحات الديمقراطية التي كثر النقاش حولها اقليميا ودوليا. ودعا الحلواني إلى معاملتهم بكل ندية باعتبار ان التجديد حزب عريق له مناضلون حوله وتسانده ثلة متمرسة من المناضلين من ذوي الخبرة السياسية. **رهان سياسي وردّا على سؤال «الشروق» حول الانتظارات من المشاركة في الرئاسية القادمة بما أن المبادرة تقدم مرشحها كمرشح جدّي ومختلف عن البقية، قال السيد العياشي الهمامي ان رهان المبادرة سياسي في المرتبة الأولى وانتخابي في المرتبة الثانية وهي تريد فك العزلة عن المعارضة الديمقراطية والتأكيد ان لديها تياراتها وقياداتها وبديلها. ولم يخف الهمامي ان حظوظ المبادرة ليست كبيرة في الرئاسية لكنها تهدف إلى استثمار ما ستجنيه في المستقبل. **رجة سياسية ويؤكد أعضاء المبادرة انهم سيعملون على احداث رجة سياسية لدى الرأي العام وعموم الناخبين عن طريق برنامج للاتصال بالمواطنين وعقد اجتماعات في الجهات لابلاغ صوت المبادرة وجعل الناخب يصوت كما يريد وكما يفكّر. ونفى مرشح المبادرة أن يكون صدى الفكرة منحصرا في جيوب المثقفين وأكد انها بدأت تنتشر في أوساط واسعة في النقابات والأحياء وفي الجامعة. وختم السيد محمد علي الحلواني بالتأكيد على أمله في أن تتحصل المعارضة في الانتخابات القادمة بما يناسب حجمها وبأن تتوفق في رفع المكبلات وكسر الاستقالة المفتعلة والعزوف عن العمل السياسي الذي لم يعد عملا وطنيا وتحوّل إلى عمل للتكسّب والانتفاع عند الكثيرين.