أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح أنها تعمل حاليا على تطوير أساليبها القتالية للبدء بتوجيه ضربات غير مسبوقة للاحتلال الاسرائيلي أينما كان. وبينما هددت الكتائب بالتمرد وعدم الاندماج في الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح انها شكلت لجنة عليا لبحث أوضاع كتائب شهداء الأقصى. وقال بيان صادر عن قيادة كتائب شهداء الأقصى إن الكتائب تعمل حاليا على تطوير أساليبها القتالية لطرد المحتل وانها أعدت العدة لنضال طويل الأمد. **أساليب جديدة وجاء في البيان ان كتائب شهداء الأقصى أعدت خطة من أجل نضال طويل وليس من أجل أشهر أو أيام وهي الآن في مرحلة تطوير أساليبها بطريقة جديدة للبدء بضرب العدو أينما كان حتى يرحل عن أرضنا. وحذرت الكتائب مما أسمته بفصول مؤامرة جديدة تحاك ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته تحت مسميات جديدة وذرائع واهية تارة لتوحيد الأجهزة الأمنية وتارة للاعداد لما بعد الانسحاب من قطاع غزة. وحذرت أيضا من تجاهل حصار الرئيس الرمز ياسر عرفات والمعتقلين الأبطال الصامدين في أقبية وزنازين المحتل الغاصب والمطاردين الأبطال الذين يواجهون هذا العدو دفاعا عن مدننا وقرانا رغم ان شارون أعلن بكل وضوح عن نواياه الخبيثة في ترويض وإخضاع الشعب الفلسطيني. واعتبر البيان ان طرح رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الانسحاب من قطاع غزة ليس سوى فخ للاستفادة من الوقت المهدور وهو يمارس القتل واجتياح المدن والقرى الفلسطينية بدعم أمريكي واضح. وتابع البيان ان تلك المفاوضات السياسية العقيمة البائسة أوجدت طبقة سياسية سيئة تتكلّم بلغة العدو وهي متربصة لتنفيذ املاءات بوش وشارون متذرعة بالاصلاحات. وأشار البيان إلى ان هناك بعض الأشخاص الذين أساؤوا للشعب الفلسطيني وسمعته التاريخية ونضاله الطويل من أجل طمس حقوقه التاريخية. وتزامنا مع صدور بيان كتائب شهداء الأقصى الذي يؤكد استمرار المقاومة عبر قائد الكتائب في جنين زكريا الزبيدي عن استعداده لوقف اطلاق النار بعد انسحاب القوات الاسرائيلية من هناك. وقال الزبيدي في حديث للاذاعة الاسرائيلية العامة ان وقف الهجمات ليس مشكلة بعد انسحاب اسرائيل من قطاعنا دون أن تعود إليه كل يوم بدباباتها لتقتلنا. وأضاف الزبيدي الذي نجا من محاولة اغتيال نفذها الجيش الاسرائيلي فجر أمس عندما يغادرون جنين لن تكون هناك هجمات ضد الاسرائيليين انطلاقا من هذه المدينة فنحن قادرون على فرض السيطرة ووقف عمليات حماس والجهاد الاسلامي. **التفاف وبينما أكدت كتائب شهداء الأقصى رفضها الاندماج في أجهزة السلطة الفلسطينية حذر مسؤولون في حركة فتح لجنة شكلتها قيادة الحركة لبحث أوضاع الكتائب من محاولة الالتفاف على مطالب هذه المجموعة. وقد أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع أمس الأول ان اللجنة المركزية لحركة فتح قررت تشكيل لجنة عليا من الحركة ومن وزراء في السلطة لبحث أوضاع كتائب الأقصى بعد تذمر بعض أعضائها من تجاهل القيادة لأوضاعهم التنظيمية والمعيشية. وحدّد قريع في تصريحات للصحفيين مهمة هذه اللجنة بتأمين الحماية وتأمين مواقع أعضاء كتائب الأقصى الذراع العسكري لفتح. لكن العضو البارز في اللجنة الحركية العليا لحركة فتح حاتم عبد القادر حذر هذه اللجنة من محاولة الالتفاف على مطالب الكتائب المعيشية والتنظيمية عبر محاولة دمجها في الأجهزة الأمنية كما تطالب بعض قيادات «فتح». وقال عبد القادر نأمل أن تقوم هذه اللجنة بانصاف الكتائب سياسيا وحقوقيا وألا تحاول الالتفاف على مطالبها من خلال دمجها في الأجهزة الأمنية. وأكد عبد القادر أن كتائب شهداء الأقصى يجب أن تبقى ذراعا عسكريا لحركة «فتح» خاصة وان الشعب الفلسطيني مازال يواجه العدوان والاحتلال. وأشار عبد القادر إلى ان حوارا كان قائما بين قيادة فتح وكتائب شهداء الأقصى قبل أن يصدر بعض أعضائها بيانا هددوا فيه بالانشقاق عن فتح احتجاجا على تجاهل القيادة أوضاعهم المعيشية.