قالت كتائب شهداء الاقصى انها أجبرت امس وفدا أمنيا أردنيا على مغادرة جنين لأن الزيارة لم تتم بالتنسيق مع الرئيس ياسر عرفات لكن الحكومة الاردنية تحدثت من جهتها عن وفد «اعلامي» ونفت حدوث مشكلة مع الجانب الفلسطيني... وعلى الميدان تواصلت أمس الاعتداءات الاسرائيلية غير ان المقاومة الفلسطينية لم تبق مكتوفة الايدي اذ ردت أمس بعملية أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الصهاينة. وفي جنين أكد زكرياء الزبيدي القائد المحلي المعروف لكتائب شهداء الاقصى ان رجاله أبعدوا وفدا أمنيا أردنيا لأنه لم يحصل على «اذن» من الرئيس عرفات لزيارة جنين. «مشكلة» في جنين وقال الزبيدي لوكالة الانباء الفرنسية ان مقاتلي كتائب الاقصى التي تعتبر بمثابة الذراع العسكرية لحركة «فتح» حملوا الوفد الاردني المؤلف من 10 أفراد على مغادرة المدنية. وحسب تأكيد الزبيدي فإن الوفد يضم ضباطا وأفرادا من الامن الاردني. وأضاف أن الوفد قدم أول أمس الجمعة الى جنين لبحث امكانية ان يتولى الامن الاردني تدريب عناصر من أجهزة الامن الفلسطينية وذلك في اطار الخطط المتداولة اسرائيليا بشأن اخلاء مستوطنات قطاع غزة وبضع مستوطنات في شمال الضفة الغربية. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن زكرياء الزبيدي قوله : لا نسمح لأي وفد أمني أجنبي بالتوجه الى جنين دون اذن مسبق من الرئيس عرفات. وفي عمان قالت أسمى خضر المناطقة باسم الحكومة الاردنية ان الوفد الذي قالت كتائب شهداء الاقصى انها أبعدته من جنين «اعلامي» مضيفة ان الوفد كان يزور مستشفيات ميدانية أردنية في جنين ورام الله. ونفت حضر ان يكون الوفد قد تعرض لأي استفزاز او تحرش من جانب اي جهة فلسطينية كانت. وفي عمان ايضا صرح دبلوماسي فلسطيني لوكالة الانباء الفرنسية بأنه ليس للوفد اي صلة بتدريب الامن الفلسطيني بل هو وفد اعلامي كان يعتزم اعداد تقرير حول المستشفيات الميدانية الاردنية في رام الله وجنين والتي يديرها الجيش الاردني. وسواء كان الوفد أمنيا أم اعلاميا فإن الملاحظ ان الحادث جاء بعد أيام قليلة من تداول تقارير حول احتجاج فلسطيني رسمي لدى الاردن بعد جولة مفترضة قام بها ضباط أردنيون واسرائيليون في منطقة الاغوار بشمالي الضفة الغربية في اطار ترتيبات محتملة لنشر وحدات أمنية أردنية في المستوطنات التي تعتزم حكومة شارون اخلاءها (شمال الضفة) في اطار خطة الانفصال الاحادي الجانب (او فك الارتباط). المقاومة ترد... وعلى الميدان فتحت أمس قوات الاحتلال النار على طلبة جامعة «بيرزيت» قرب رام الله مما أدى الى اصابة طالبين على الأقل. وكان الجنود الصهاينة قد بادروا الى استفزاز الطلبة الذين ردوا برشقهم بالحجارة. وقبل اندلاع المواجهات كان جنود الاحتلال قد نصبوا حاجزا أمام المدخل الغربي للجامعة. وفي الخليل عاودت قوات الاحتلال الاسرائيلي اغلاق الحرم الابراهيمي أمام المصلين الفلسطينيين وفي الوقت ذاته، سلمت أمس قوات الاحتلال مواطني قرى تقع في محيط الخليل مزيدا من الانذارات بهدم منازل جديدة. وفي الضفة الغربية ايضا كانت القوات الصهيونية قد اعتقلت الليلة قبل الماضية مزيدا من الفلسطينيين في اطار مداهمات شملت مدنا وبلدات ومخيمات من شمال الضفة الى جنوبها. وفي قطاع غزة ردت امس المقاومة الفلسطينية على التوغلات والاعتداءات الاسرائيلية بعملية أسفرت عن قتل وجرح عدد من جنود الاحتلال. وقالت كتائب المقاومة الفلسطينية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان مقاتليها فجروا عبوة ناسفة قوية في عربة «جيب» اسرائيلية شمالي القطاع. وأكد بيان كتائب المقاومة ان العربة الاسرائيلية دُمّرت بالكامل موضحا ان سيارات الاسعاف أسرعت الى موقع الانفجار مما يشير الى حدوث اصابات بين الجنود الصهاينة.