ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) ان رئيس الوزراء الايطالي السابق ماثيو رينزي أعلن مساء يوم الاثنين، عن استقالته من منصب الأمين العام للحزب الديموقراطي (يسار وسط) بعد الهزيمة القاسية التي مني بها حزبه، الذي حصل على 18,7 في المائة من الأصوات في الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد. وقال رينزي خلال ندوة صحافية ، أن الحزب الديموقراطي "مني بهزيمة لاغبار عليها، وهو ما دفعني إلى الاستقالة من قيادة الحزب في ظل هذه الظروف" ، موضحا أنه لن يترشح مجددا خلال المؤتمر المقبل للحزب. وأ ضاف أن "الحزب لن يكون سندا لحكومة مناهضة للنظام" ويفضل أن يكون فى المعارضة، مؤكدا أنه سيكون راضيا عن دوره الجديد كسيناتور فى فلورنسا. وأوضح ان الختلافات مع رئيس رابطة الشمال ماثيو سالفيني (اليمين المتطرف) الذي تصدر النتائج الجزئية الانتخابات ومع زعيم حركة خمس نجوم لويجي دي مايو، همت على الخصوص الاتحاد الأوروربي. واعتبرت صحيفة (لاستامبا) أن الهزيمة التاريخية التي مني الحزب الديمقراطي فاقت كل التوقعات بحصوله على 18,7 في المائة، أي أقل مما حققه في الانتخابات الأوروبية عام 2014 بمعدل النصف. والواقع أن الهزيمة طالت معظم أحزاب اليسار، لا سيما حركة "ليبيري أي إيغوالي" (أحرار ومتساوون) التي بالكاد تخطت عتبة 3 في المائة، التي تسمح لها بالدخول إلى البرلمان. في المقابل، أظهرت النتائج الجزئية للانتخابات التشريعية صعود قوى سياسية جديدة على حساب أحزاب تقليدية، ما يؤشر على توجهات جديدة للسياسة الداخلية والخارجية الإيطالية. فقد تمكنت حركة خمس نجوم الشعبوية بقيادة لويجي دي مايو ورابطة الشمال (اليمين المتطرف) التي يتزعمها ماثيو سالفيني من تحقيق اختراق تاريخي في هذا الاقتراع ووفق نتائج غير نهائية كشفت عنها وسائل الإعلام الإيطالية في وقت متأخر من ليلة الأحد فإن الحركة التي يقودها الشاب "المتمرد على النظام السياسي"، حصلت على 32 في المائة من الأصوات ، ما يجعل منها القوة السياسية الأولى في البلاد. أما تحالف اليمين المؤلف من حزب "فورزا إيطاليا" بزعامة رئيس الوزراء السابق سلفيو برلسكوني وحزبي اليمين المتطرف رابطة الشمال برئاسة ماثيو سالفيني و(إخوة إيطاليا) برئاسة جورجيا ميلونى، فقد حصل على 37 في المائة من الأصوات، حسب التقديرات الأولية لقناة "راي نيوز" العمومية بعد فرز الأصوات في ثلثي مراكز الاقتراع.