مكتب الساحل- الشروق أون لاين: انتظم مساء أمس بمنزل المناضل عبد الحميد الغزال بأكودة الصالون الثقافي "الشجرة" بأكودة في دورته الثامنة عشرة. الدورة شهدت تكريما للمناضل عبد الحميد الغزال، من خلال سرد جوانب من مسيرته النضالية، وقد ولد الغزال بأكودة في 15 ماي 1926 وتوفي والده وهو في سنّ السادسة، ولم يدخل مدرسة ولا كتّابا، لكنه شارك في برنامج محو الأمية عند التحاقه بإدارة الغابات التابعة لوزارة الفلاحة فتعلّم الحروف وبعضا من سور القرآن، وقد عمل بمنبت الطفّالة بسوسة كموزع للهاتف ثمّ كحارس ليلي إلى أن أحيل على التقاعد. وقد انتسب الغزال إلى الحزب الدستوري سنة 1942 وروى انّ ثمن الاشتراك حينها كان 70 ملّيما، وكان ينشط مع شباب بلده في المقاومة أمثال الصادق الأمين ومختار العريف ويوسف بن يوسف وعبد العالي بوبكر وفرج عمر والطاهر بن شعبان ومحمود الإمام وغيرهم، وقد كانوا يختفون في منزل عبد القادر الكناني ليلا ويخططون للعمليات الفدائية لإحباط المستعمر الفرنسي وإرباكه. كما شارك المناضل عبد الحميد الغزال في معركة بنزرت وبقي شهرين بعيدا عن أهله حتى انتهاء المعركة وجلاء آخر جندي فرنسي، وقد تحصّل على الصنف الرابع من وسام الاستقلال سنة 1981. وقد تضمّن برنامج الصالون كذلك عرض شريط حواري حول المناضل من إنجاز راديو "الصوت الحر" بدار الشباب بأكودة وعرضا للفداوي بإمضاء الفنان المسرحي طارق الزرقاطي، فضلا عن تقديم كتاب "الإسلام وتحرير المرأة " للدكتور الصحراوي قمعون وكتاب "المرشد المعين في الحج" لمؤلفه خميس الغزال وكتاب "المدرسة السجن" للزميل محمد علي خليفة، فضلا عن قراءة شعرية للسيد بوفايد بمناسبة إصدار ديوانه الجديد "كما الذئب في الخمسين".