بعد أن باحت بنتائجها في نوفمبر الماضي، تم مساء الأربعاء تسليم جوائز مؤسسة العويس الثقافية في دورتها الخامسة عشرة (2016-2017) على المتوجين الذين كان من بينهم بالخصوص الباحث الأكاديمي التونسي الدكتور حمادي صمود المختص في البلاغة ونظريات الأدب وآليات تحليل الخطاب. وفاز الدكتور صمود بجائزة العويس في حقل الدراسات الأدبية والنقد، "تقديرا لجهده في إثراء النقد العربي الحديث باعتباره من القلائل الذين تتوفر في منتجهم المعرفي درجة عالية من العمق والتمحيص وتأصيل المكتسبات المعرفية والإنسانية في الثقافة العربية، وفق ما جاء في تقرير لجنة التنظيم الذي تلاه بالمناسبة عضو اللجنة الدكتور شريف الجيار (مصر). وفي تصريح ل"وات" أعرب صمود عن سعادته بنيل هذه الجائزة التي يرجو كل باحث الفوز بها وتتويج أبحاثه، وفق قوله، "نظرا لما لها من قيمة مادية واعتبارية ولأنها أيضا من أهم الجوائز التي تسند في العالم العربي، لذلك فإن الحصول عليها فيه تشريف كبير." وتم بالمناسبة إصدار كتيب بعنوان "الفائزون" ويتضمن توثيقا لمختلف تفاصيل الدورة 15 فضلا عن السير الذاتية للفائزين ومقتطفات من كتاباتهم وشهادات لهم بمناسبة التتويج بهذه الجائزة. وشهد فضاء المؤسسة أيضا تنظيم معرض للكتب الصادرة عن مؤسسة العويس التي دأبت على اختيار احد المنجزات الفكرية والعلمية للمتوجين وإصدارها من جديد، وكان من الإصدارات المعروضة كتاب نشأة المدينة العربية الإسلامية للدكتور هشام جعيط. وتتواصل فعاليات تكريم كوكبة من فرسان الفكر والكلمة الفائزين بجوائز الدورة 15 لجائزة سلطان بن علي العويس مساء الخميس بتنظيم حفل غنائي تحييه الفنانة المغربية نجاة رجوي، وسيكون مسبوقا بجلسة أدبية يقدم خلالها الشاعر شوقي بزيع مختارات من أجمل قصائده الشعرية.