قال الرئيس المدير العام للصندوق الوطني للتأمين على المرض بشير الايرماني، اليوم السبت، ان الوضعية المالية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي تشهد تحسنا تدريجيا منذ بداية سنة 2018 بعد ايقاف النزيف الناتج عن عجز الصندوق المسجل خلال سنتي 2016 و2017 وأضاف الايرماني، خلال يوم دراسي انتظم بمناسبة اليوم العالمي للصحة، ان تحسن الوضع المالي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي تحقق من خلال تسجيل مستوى أدنى من الاستقرار المالي بعد اقرار المساهمة التضامنية الاجتماعية طبقا لقانون المالية لسنة 2018 . وتابع قوله "وفرت هذه المساهمة مداخيل قارة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي"، مبينا أن عائدات الصندوق الوطني للتأمين عن المرض تتأتى من عائدات الصندوقين الوطنيين للضمان الاجتماعي وللتقاعد والحيطة الاجتماعية. وأكد المسؤول، أن حجم نفقات الصندوق الوطني للتأمين عن المرض تتراوح شهريا ما بين 180 و200 مليون دينار، مبرزا أن اصلاح منظومة التقاعد سيساهم في استعادة التوازن المالي لصندوق التأمين عن المرض. وأشار الى أن الحكومة بذلت مجهودا استثنائيا لاستعادة الاستقرار المالي لأنظمة الضمان الاجتماعي، مذكرا برصدها لاعتمادات مالية ب300 مليون دينار خلال سنة 2016 وتخصيص 500 مليون دينار لدعم موازنة الصناديق الاجتماعية. ويقدر في تونس عدد المشتركين في أنظمة الضمان الاجتماعي ب 5ر3 مليون شخص ويبلغ العدد الاجمالي للمنتفعين بخدمات التغطية الصحية 7 مليون شخص مقابل 2 مليون شخص لا ينتفعون بخدمات التغطية الصحية. ويعكف مسؤولو الصندوق الوطني للتأمين عن المرض ووزارتا الصحة والشؤون الاجتماعية على بحث سبل تمويل التغطية الصحية في وقت تتزايد فيه الاحتياجات للخدمات الصحية وتحتدم فيه الفوارق بين الجهات والفئات الاجتماعية.