علمت «الشروق» ان وزارة تكنولوجيات الاتصال والنقل تستعد خلال الايام القليلة القادمة لإصدار دليل اجراءات جديد بهدف تنظيم مجال النقل العرضي للمسافرين والرحلات وتجنيبه كل المخاطر عبر تحميل كل الأطراف مسؤولياتها وضمان سلامة المواطنين. واستفادت «الشروق» ان «الدليل الجديد» سيتضمن نصا تنظيميا داخليا يشترط ان يكون مطلب تنظيم الرحلة صادرا عن السلطة الجهوية العليا التي تتبعها المؤسسة او المنظمة او الجمعية او الهيكل الذي يرغب في تنظيم سفر عرضي لمنظوريه او منخرطيه بما يجعل المسائل مستقبلا مبنية على الضبط والدراسة الدقيقة. وتأكد ل»الشروق» ان النقل العرضي للمسافرين سيكون مستقبلا وفق التوجهات الجديدة استثناءً وسيكون منظما حسب مقاييس موحدة ودقيقة وان تعليمات صارمة ستوجه لكل الادارات من اجل اعطاء أولوية قصوى لموضوع السلامة قبل اي اعتبار آخر، وفي هذا الاطار ستشهد المرحلة القادمة اقرار مقاييس دقيقة وأكثر صرامة في ما يخص الفحص الفني للحافلات بما يجعل التعامل معها يكون تعاملا على أساس أنها عربات غير عادية بما يتماشى مع مقتضيات توفير السلامة القصوى المطلوبة في هذا المجال. واستفادت «الشروق» ان الضغط الذي تشهده الشركات الجهوية للنقل حول تنظيم الرحلات العرضية (رياضة ترفيه نشاط المنظمات والمجتمع المدني..) لن يكون مبررا امام تجاهل مقتضيات السلامة. طلب عروض وتنفيذا للتعليمات الرئاسية الرامية الى تعزيز الاسطول الوطني من الحافلات وتجديده بما يتلاءم مع حاجيات البلاد من الطلبات وضغوط الرحلات والسفرات العرضية أعلنت وزارة التجارة (الديوان التونسي للتجارة) عن طلب عروض دولي لاقتناء الألف حافلة التي أذن بها رئيس الدولة مؤخرا، وعلمت «الشروق» ان الطلب يهدف الى تزويد الشركات العمومية للنقل الجماعي للأشخاص على الطرقات بمعدات نقل المسافرين لمدة 3 سنوات. وأشارت مصادر عليمة ل»الشروق» ان الامل معقود الآن في سبيل ان يقع اتمام عملية طلب العروض قبل موفى السنة الجارية. ويحتوي طلب العروض المشار اليه على 5 حصص موزعة كما يلي : الحصة الاولى : من 330 الى 390 حافلة عادية للنقل الحضري. الحصة الثانية : من 360 الى 440 حافلة مزدوجة للنقل الحضري. الحصة الثالثة : من 70 الى 90 حافلة عادية للنقل بين المدن. الحصة الرابعة : من 15 الى 20 حافلة مزدوجة للنقل بين المدن. الحصة الخامسة : من 120 الى 130 حافلة مكيفة. وتأمل كل الأطراف ان يقع التسريع في انجاز برنامج هذه الحصص بما يمكّن من توفير حافلات جديدة على ذمة كل الراغبين بما يضمن حسن تنظيم السفرات العرضية والرحلات، وتتجه جهود وزارة تكنولوجيات الاتصال والنقل هذه الايام الى تفعيل كامل محتويات الخطة التي أذن بتنفيذها مؤخرا رئيس الجمهورية عقب الحادثة الأليمة التي جدت في جهة قربص والتي أودت بحياة 19 شخصا وجرح ما يزيد عن الثلاثين آخرين، وهي الحادثة التي خلّفت ألما كبيرا وساهمت بقسط كبير في وضع الاصبع على الداء الذي يشهده قطاع النقل العرضي للمسافرين.