غريب امر ادارة الشركة الجهوية للنقل بالقصرين التي خصصت افضل حافلاتها للقيام بسفرات خاصة للعودة بالمسافرين من العاصمة بمناسبة عيد الاضحى على حساب خطوطها العادية لانه ليست لها سفرات تربط بين القصرين و تونس.. و عوضت بذلك الشركة الوطنية للنقل بين المدن التي من المفروض ان تدعم سفراتها بين العاصمة و القصرين .. و قد ادى هذا الاجراء الى تاثر الخطوط الطويلة للشركة الجهوية في اتجاه كل من صفاقس و سوسة سواء من حيث تاخر بعض السفرات او الاضطرار للاعتماد فيها على حافلات قديمة و غير مناسبة و قد رصدنا امس في محطة القصرين تاخر انطلاق خط القصرينصفاقس ( الساعة 11 صباحا ) الذي انطلق ببعض التاخير و في حافلة قديمة كادت تتعطب بالمسافرين و سط المسافة و قال لهم سائقها انه سيضطر لطلب حافلة اخرى تكمل بهم الطريق الا ان اصرار البعض منهم على المواصلة لارتباطهم بمواعيد في صفاقس جعل السائق يجازف بها رغم سقوط مرآتها العاكسة .. و اليوم بقي عديد المسافرين الراغبين في العودة من صفاقس الى القصرين في محطة عاصمة الجنوب لم يتمكنوا من ايجاد اماكن في الخطوط العادية للشركة و نفس الشيئ تكرر في محطة سوسة حسب ما اكده لنا مسافرون عادوا هذا المساء .. و كان على الادارة تعزيز سفراتها في اتجاه سوسة و صفاقس بدل القيام بمهمة شركة اخرى و تعويضها في خط العاصمة .. و خلال حديثنا مع بعض سائقي و قباض الشركة قالوا لنا بان سفرات تونس غير ذات جدوى من الناحية الاقتصادية للشركة لان الحافلات تذهب من القصرين فارغة تماما في حين ان الخطوط العادية للشركة تحمل المسافرين في الذهاب و الاياب .. و ذهب البعض منهم الى القول بان اوامر العهد السابق قد عادت لشركتهم بما ان هذا الامر كان يحصل سابقا بطلب من وزارة النقل او التجمع المنحل .