أعطى بعد ظهر اليوم رئيس الحكومة يوسف الشاهد بجزيرة جربة إشارة استغلال اول محطة تحلية مياه البحر في تونس بعد مراحل تجريبية انطلقت منذ شهر افريل الماضي لتحقق الاكتفاء الذاتي للجزيرة من المياه وتخفيف وطأة نقص المياه بكامل الجنوب وتحسين نوعية المياه بولاية مدنين. وقال الشاهد" ان هذا المشروع الاول في تونس ضخم سيوفر حاجيات جربة وكل معتمديات ولاية مدنين أنجز بتكنولوجيا متطورة وبكفاءات تونسية باعتمادات تصل الى مائة وثمانين مليون دينار بهدف توفير حاجيات جزيرة جربة من الماء الصالح للشراب الى غضون سنة الفين وخمسة وثلاثين وتوفير موارد إضافية الى بقية معتمديات الولاية ومجابهة نقص الموارد المائية". وأضاف "ان هذا المشروع سيعطي اضافة كبرى لجزيرة جربة وللجهة وسيمكن من مجابهة الطلبات الإضافية ويؤمن حاجيات القطاع السياحي من المياه " مشيرا الى ان الموسم السياحي سيكون واعدا هذه السنة ". وأوضح الشاهد ان هذا التوجه نحو تحلية مياه البحر انتهجته الحكومة لمجابهة شُح المياه مشيرا الى وجود مشاريع مماثلة بسوسة وصفاقس والزارات .وقال رئيس الحكومة ان الدولة تسعى الى وضع الاعتمادات اللازمة لمثل هذه المشاريع الكبرى. ووفق المدير العام للشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه مصباح الهلال فان طاقة هذه المحطة التي مرت بمرحلة تجريبية للحفاظ على سلامة التجهيزات والمعدات الى حين تعديل الشبكة على المصدر الجديد من المياه تبلغ خمسين الف متر مكعب في اليوم وقابلة للتوسعة الى خمسة وسبعين الف متر مكعب يوميا بملوحة مياه تدخل للمحطة قدرها سبعة وثلاثين غرام في اللتر لتخرج من المحطة بملوحة صفر فاصل ثلاثة غرامات في اللتر الواحد فيدمج مع مياه اخرى الى ان يصل الى المستهلك بملوحة واحد فاصل خمسة غرام في اللتر. وأشار الى ان نقص المياه بالجنوب ونقص مياه الأمطار فرض البحث عن تعبئة الموارد غير التقليدية لينطلق بالزارات من ولاية قابس هذه السنة انجاز مشروع مماثل بطاقة قدرها خمسين الف متر مكعب قابلة للتوسعة الى مائة الف متر مكعب ومشروع اخر بصفاقس في سنة الفين وتسعة عشر بطاقة مائة الف متر مكعب قابل للتوسعة الى مائتي الف متر مكعب.
