اقترح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي يوم الخميس أن تستدعي الدول العربية سفراءها لدى واشنطن للتشاور ردا على قيام الولاياتالمتحدة بنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس. وقال المالكي في كلمة نقلها التلفزيون على الهواء مباشرة خلال جلسة افتتاحية لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة ”ليس هناك من ضير أن يتم استدعاء جماعي لسفراء الدول العربية في واشنطن لعواصمهم للتشاور“. وأضاف أنه ينبغي أيضا استدعاء سفراء الولاياتالمتحدة المعتمدين لدى العواصم العربية ”لإبلاغهم مجددا بالرفض العربي لنقل السفارة الأمريكية للقدس“ وذكر أن الدول العربية كانت قد اتفقت في اجتماعات سابقة على أنها ستقطع العلاقات مع أي دولة تنقل سفارتها إلى القدس. وافتتحت الولاياتالمتحدة سفارتها الجديدة في إسرائيل في القدس يوم الاثنين، بينما قتل جنود إسرائيليون عشرات الفلسطينيين خلال احتجاجات في قطاع غزة. وقال وفد لبنان ”وجه معالي وزير الخارجية والمغتربين السيد جبران باسيل اليوم رسالة إلى مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بشان المجزرة الاسرائيلية في غزة مطالبا المحكمة باتخاذ إجراء جدي وفوري يكرس مبدأ المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب“ دون أن يحدد ذلك الإجراء. ومن غير الواضح كيف سيكون الرد العربي على اقتراح المالكي. ويرتبط عدد من الدول العربية مثل مصر والسعودية بعلاقات قوية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتقول أغلب الدول إن وضع القدس ينبغي أن يتحدد في إطار تسوية سلمية نهائية وإن نقل السفارات إلى المدينة حاليا يستبق أي اتفاق. ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية، التي استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967، عاصمة لدولتهم المستقبلية. وفي الجلسة الافتتاحية استنكر عادل الجبير وزير خارجية السعودية الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للقمة العربية والتي دعت إلى عقد الاجتماع ”الانحياز“ الأمريكي لإسرائيل. وقال ”اجتماعنا اليوم يكتسب أهمية قصوى كونه يأتي على أثر افتتاح السفارة الأمريكية في القدس. إن هذا الإجراء يعد مخالفة للقرارات الدولية“. وأضاف أن السعودية ”ترفض قيام الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها للقدس وتجدد التأكيد على أن هذه الخطوة تمثل انحيازا كبيرا ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس“. وقتلت القوات الإسرائيلية عشرات المحتجين الفلسطينيين يوم الاثنين على الحدود مع قطاع غزة عندما دفع افتتاح السفارة الأمريكية في القدس التوتر المتصاعد بالفعل في القطاع إلى نقطة الغليان بعد أسابيع من احتجاجات الفلسطينيين المناوئة لإسرائيل. ووصف المالكي مقتل المحتجين بأنه ”مجزرة دموية عنصرية“.