سرت(ليبيا)اعلن رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري رئيس اجتماع اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية الشيخ حمد بن جاسم بن جبرال ثاني عن قرار اللجنة ايقاف المباحثات الفلسطينية الاسرائيلية حتى يتم وقف بناء المستوطنات في الاراضى الفلسطينيةالمحتلة بما فيها مدينة القدس الشريف حتى يمكن بدء مفاوضات جدية لانهاء النزاع.وقال الشيخ حمد في مؤتمر صحافي عقب ختام اجتماعات اللجنة هنا الليلة الماضية عشية انعقاد القمة العربية الاستثنائية اليوم " ليس امامنا الا ان نؤيد قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بايقاف هذه المباحثات". ورأى انه يتعين منح الجانب الامريكي مهلة لتقييم الموقف واعادة الامور الى طبيعتها حتى تبدأ المحادثات على ارضية صلبة وهي وقف بناء المستوطنات معربا عن الثقة في الادارة الأمريكية في هذا الشأن. من جهته اعتبر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في المؤتمر الصحافي ان القرار يعكس اجماع اللجنة العربية لمبادرة السلام على ان استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة يتطلب الوقف الكامل للمستوطنات في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدس. واكد دعم موقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الداعي الى الوقف الكامل لكافة النشاطات الاستيطانية بما يسمح باسئتناف المفاوضات المباشرة. وقال ان هناك تقييما لخطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما امام الجمعية العامة للامم المتحدة في دعوته بخصوص حقوق الشعب الفلسطيني. واوضح موسى ان اللجنة اتفقت على عقد اجتماع اخر لها في غضون شهر للنظر في البدائل التى بدأت تتبلور وستعمل على دراستها والتشاور بشأنها. وتلا نائب الامين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلي نص البيان الختامي للجنة الذي جاء فيه تحميل الحكومة الاسرائيلية مسؤولية توقف المفاوضات المباشرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي باراك اوباما في واشنطن في الثاني من سبتمبر الماضي نتيجة استمرارها في سياستها الاستيطانية غير المشروعة وما يترتب عليها من تداعيات خطرة. وأكد البيان أن استئناف المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية المباشرة يتطلب الوقف الكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما في ذلك القدسالشرقية وهو الموقف الذي أعربت عنه اللجنة في مواقفها وبياناتها السابقة ودعم موقف الرئيس الفلسطيني الداعي الى الوقف الكامل لكافة النشاطات الاستيطانية بما يسمح باستئناف المفاوضات المباشرة. وثمن المواقف التي أعلنها الرئيس أوباما في خطابه الاخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الحقوق الفلسطينية وتأكيد استعدادها الكامل للتعاون مع الادارة الأمريكية لترجمة ما جاء في الخطاب من مواقف الى واقع ملموس بما في ذلك الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ودعوة الولاياتالمتحدة الى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 4 يونيو 1967 في عاصمتها القدسالشرقية. وأكد مجددا أن السلام العادل والشامل مع اسرائيل لا يتحقق سوى بالانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة الى خط الرابع من يونيو 1967 بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان واقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية طبقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وطالب المجتمع الدولي باتخاذ الخطوات اللازمة بما يؤدي الى انهاء الحصار الاسرائيلي الظالم اللاانساني على قطاع غزة بشكل فوري. وطالب البيان بانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية بشكل فوري "والتي تشكل الضمان الحقيقي للحفاظ على مصالح الشعب الفلسطيني" داعيا اللجنة الى عقد اجتماع خلال شهر من تاريخه للنظر في البدائل التي طرحها عباس وتحديد الخطوات المطلوب اتخاذها في هذا الشأن.