نعت جمعية القضاة التونسيين، الأحد، المناضلة والأمينة العامة السابقة للحزب الجمهوري، مية الجريبي، التي مثلت "رمزا بارزا من رموز المعارضة بمسيرتها النضالية والحقوقية والسياسية المشرفة". وأشارت الجمعية، في بلاغ صادر عن مكتبها التنفيذي، إلى "شجاعة الفقيدة مية الجريبي في التصدي، قبل الثورة، لنظام الإستبداد خاصة في فترات مشهودة من تاريخ تونس الحديث ومساندتها للقضايا العادلة وخاصة منها استقلال القضاء". وذكّرت جمعية القضاة بأن "الفقيدة ميّة الجريبي هي أول امرأة تتقلد منصب الأمانة العامة لحزب سياسي في تونس" مشيرة إلى مساهمتها الفاعلة في بناء أسس النظام الجمهوري وإنجاح مسار الإنتقال الديمقراطي إضافة إلى انضمامها كعضو في المجلس الوطني التأسيسي. يذكر أن السياسية التونسية والأمينة العامة السابقة للحزب الجمهوري ميّة الجريبي، قد توفيت، ظهر امس السبت 19 ماي 2018، عن سن تناهز 58 عاما، بعد صراع طويل مع المرض. وقد تم إنتخابها عضوا في المجلس الوطني التأسيسي في إنتخابات 23 أكتوبر 2011 عن دائرة بن عروس، ونافست مصطفى بن جعفر الأمين العام السابق لحزب التكتل من أجل العمل والحريات على رئاسة هذا المجلس، قبل أن تنسحب من الحياة السياسية سنة 2014 بسبب معاناتها من المرض.