قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير عن تعذيب الأسرى والمعتقلين إن الأمريكيين هواة فقط في هذا المجال مقارنة بالاسرائيليين. ورأت الصحيفة الأمريكية في عددها الصادر أمس الأول ان اسرائيل هي الأستاذة في التعذيب وان أمريكا تلميذ فقط. ونشرت «واشنطن بوست» تحقيقا تحدثت فيه عن الأساليب التي تتبعها اسرائيل في تعذيب الأسرى الفلسطينيين في سجونها مشيرة إلى ان ما تحدثت عنه وسائل الاعلام العالمية عن التعذيب في سجن «أبوغريب» العراقي يبدو مألوفا لدى الفلسطينيين. أستاذة التعذيب وجاء في تحقيق الصحيفة الأمريكية ان «الأسرى الفلسطينيين يجبرون على الوقوف لأيام أو يتم ربطهم وهم محنيون فوق كراسي من دون ظهر أو يتم هزّهم بوحشية ويحرمون من النوم ويجبرون على سماع موسيقى صاخبة ويتم تعريضهم إلى الحرّ والبرد القارس ويجبرون على التبوّل والتغوّط في ملابسهم وفي أحيان متقاربة تتم تغطية رؤوسهم بأغطية تفوح منها رائحة البول والقيء الكريهة». وأضاف تحقيق الصحيفة ان «هذه الأساليب تحظى بدعم جماهيري واسع في اسرائيل. ويقارن التقرير بين أساليب التحقيق المتبعة في اسرائيل والأساليب التي اتبعها الأمريكيون في سجن «أبوغريب» ويقول «إن وصف أعمال التنكيل الجسدي التي تعرض لها الأسرى في سجن «أبوغريب» على أيدي السجانين الأمريكيين يبدو مألوفا إلى حد مؤلم بالنسبة للأسرى الفلسطينيين وهكذا هو الأمر بالنسبة لأعمال التنكيل والاذلال وقيام السجانين والسجانات بالتقاط صور لهم». ونقلت الصحيفة عن بعض الأسرى قولهم إن المحققين الاسرائيليين يستخدمون أساليب أكثر ذكاء لتحطيم الأسرى. ونسبت إلى الأسير السابق عدنان اللبدي قوله إن الاسرائيليين يمارسون أساليب تعتبر أكثر نجاعة من التنكيل فبعد ثلاثة أيام من الجوع وعدم النوم يجعلونك تتمنى أن تحكي لهم كل شيء وهذا يدل على ان الأمريكيين هم مجرد هواة عليهم أن يتعلموا من الاسرائيليين. أساليب جديدة ونقل التقرير عن زيد عرفة وهو ناشط سياسي في الأربعين قوله انه اعتقل 14 مرة خلال العقدين الأخيرين وبدا له في كل مرة أنه يتم استخدام أساليب جديدة في التحقيق وأضاف «لقد كان الضغط الجسدي والتنكيل الجنسي بمثابة أمور عادية خلال الأيام الأولى. وأشار التقرير إلى أنه بالرغم في أن المسؤولين الاسرائيليين لا يستخدمون أبدا كلمة تعذيب فإن اسرائيل قد تكون الوحيدة التي تعترف بأنها تنكّل بالأسرى أثناء التحقيق معهم.