تتواصل اليوم رحلة منتخبنا الوطني لكرة القدم على درب تصفيات كأس افريقيا وكأس العالم 2006. المنافسة هذه المرة ستكون مغايرة تماما للمنافسات التي اعترضت سبيل أبنائنا في هذه التصفيات، لا فقط لقيمة المنتخب الغيني الذي شكل مفاجأة سارة خلال كأس افريقيا الفارطة ببلادنا بل لاعتبارين آخرين وهما عجز منتخبنا عن هزم الغينيين في كل المنافسات التي وضعتهما وجها لوجه بكوناكري دون أن ننسى نتيجتي التعادل اللتين انتهت عليهما المقابلتان الاخيرتان ضدهم (0/0 في لقاء ودي بتونس) و(1/1 خلال كأس افريقيا 2004) ونذكر كذلك التغيير الذي حصل على مستوى الاطار الفني لهذا المنتخب بانتداب المدرب الفرنسي باتريس نوفو الذي يعرف جيدا الكرة التونسية بما أنه سبق أن درب ببلادنا أولمبيك مدنين. وفي خصوص منتخبنا فإنه سيخوض هذه المباراة وهدفه المحافظة على مركزه في طليعة المجموعة الخامسة وجني أقصى عدد من النقاط قبل اللقاء المنتظر ضد المغرب الذي يعتبر أبرز منافس لنا في هذه التصفيات. وقد لا نخطئ إذا قلنا ان مهمة أبنائنا لن تكون سهلة بكوناكري حيث من الصعب جدا أن يخرج منافس بنتيجة ايجابية. ويضاف الى هذا المعطى الغيابات البارزة التي ستسجلها التشكيلة وهي الجزيري وسانتوس وحاتم الطرابلسي ومهدي النفطي. كما يتوقع أن تطرأ بعض التغييرات على هذه التشكيلة والامر يتعلق باللاعب الذي سيعوض مهدي النفطي في خطة لاعب وسط ميداني حيث تشير كل المؤشرات الى تعويضه باللاعب وجيه الصغير الذي سيلعب جنبا الى جنب مع جوهر المناري والعائد رياض البوعزيزي وفي ما يتعلق بلاعبي وسط على الرواقين تتجه نية الاطار الفني الى التعويل على جوزي كلايتون وسليم بن عاشور فيما ستكون منطقيا خطة قلب هجوم من نصيب علي الزيتوني الذي أقنع خلال اللقاء الاخير ضد المنتخب البوتسواني. أما في الدفاع فإن التغيير سيشمل الرواقين اللذين سيستغلهما كريم حي عوض أنيس بوسعيدي وأنيس العياري، وهذا ما يجعل لومار يتوخى خطة 1/2/3/4 وهي، في اعتقادنا، الخطة الانسب في مثل هذه المناسبات. وسوف يتابع الملاحظون بكل شغف مردود منتخبنا في أول لقاء تحت إمرة المدرب الفرنسي روجي لومار خارج تونس منذ توليه الاشراف على حظوظ زملاء خالد بدرة. * فريد كعباشي **التشكيلة المحتملة للمنتخب في ظل الغيابات والتغييرات التي سيدخلها الاطار الفني على المجموعة قد تكون تشكيلة المنتخب التونسي اليوم على النحو التالي: خالد فاضل كريم حقي أنيس العياري راضي الجعايدي خالد بدرة وجيه الصغير جوهر المناري عادل الشاذلي خوزي كلايتون سليم بن عاشور علي الزيتوني. ----------------------------------------- من الارشيف: «خماسية» 5 أوت في البال عندما نفتح نافذة على الارشيف نعثر على المخطوطات الكروية المؤرخة لمنافسات نسور الخضراء مع أسود غينيا والتي كانت دوما تقليدية وثرية بالتشويق لذلك تعودنا مع إطلالة كل حوار جديد بين المنتخبين الرجوع لذكريات أيام زمان. * يوم 5 جوان 1977 دارت بكوناكري أول مباراة رسمية بين غينيا وتونس في إطار كأس وفاز منافسنا 0/1 ومثلنا في هذا اللقاء التاريخي (عتوة ذويب الكعبي الجندوبي كمال الشبلي غميض العربي ثم ليمام العبيدي ثم الجبالي طارق عقيد) ومع ذلك ترشحت تونس بعد فوزنا في الاياب يوم 19 جوان 1977 بنتيجة 1/3 وسجل اهدافنا نجيب الإمام وتميم والمنصف الخويني. ** سيطرة تونسية في المونديال * بعد تصفيات مونديال 78 بالارجنتين وضعتنا القرعة مجددا مع هذا المنافس وكان الترشح دوما لتونس وهذا الجرد التاريخي لهذه المواجهات: 10 فيفري 1985: غينيا تونس: 0/1 24 فيفري 1985: تونس غينيا (0/2) (الحسومي حكيم براهم) 5 أوت 1988: تونس غينيا: 0/5 (ثنائية جمال ليمام الجريدي اليعقوبي معلول) 21 أوت 1988: غينيا تونس: 0/3 ** في كأس افريقيا * جمعنا المكتوب مع المنتخب الغيني في كأس افريقيا 5 مرات وهي كالتالي: 2 أكتوبر 1977: تونس غينيا: 0/3 (ثنائية طارق ذياب خميس العبيدي) 16 أكتوبر 1977: غينيا تونس: 2/3 (العربي طارق ذياب) 18 جانفي 1997: غينيا تونس: 0/1 13 جويلية 1997: تونس غينيا: 0/1 (رياض الجلاصي) 1 فيفري 2004: تونس غينيا: 1/1 (سليم بن عاشور) ** رهان أمام لومار * لئن كانت الاسبقية لتونس في الامتحانات الرسمية بترشحه دوما على حساب المنتخب الغيني فإن منتخبنا الوطني مازال يبحث عن انتصاره الاول أمام هذا المنتخب بكوناكري فهل ينجح لومار في هذا الرهان في أول مقابلة رسمية له خارج تونس؟ ** عشاق الشباك * يملك منتخبنا الوطني في حسابه 17 هدفا خلال المقابلات الرسمية مع غينيا وهي بإمضاء طارق ذياب (3) وجمال ليمام (2) ونجيب ليمام وتميم الحزامي والمنصف الخويني ونبيل معلول وخميس العبيدي وحمادي العربي ورياض الجلاصي ولطفي الحسومي وحكيم براهم وقيس اليعقوبي وبسام الجريدي وسليم بن عاشور. * ذكريات الخويني ومعلول * مرافق المنتخب المنصف الخويني سبق له تذوق شباك المنتخب الغيني بتصويبة رأسية يوم 19 جوان 1977 بتونس وفاز منتخبنا 1/3 وترشح في النهاية لمونديال 78 بالارجنتين. كما نال نبيل معلول من شباك المنتخب الغيني أيضا في تصفيات المونديال وذلك يوم 5 أوت 1988 بواسطة ضربة جزاء وفازت تونس 0/5.