من العناصر الايجابية في الصيف التونسي وجود مجموعة من الملتقيات الأدبية منها المهرجان الوطني للأدباء الشبان في حي الزهور ومهرجان الأدباء الشبان في قليبية ومهرجان سيدي علوان. هذه الملتقيات تمثل فرصة كبيرة لهواة الأدب من الشبان للقاء ولقراءة ابداعهم الشعري والقصصي والنقدي رغم قلته لكن المشكلة الأساسية التي تعاني منها هذه الملتقيات هي ضعف امكانياتها المادية التي لا تكاد تذكر وهو ما ينعكس على ظروف الاقامة والنقل. فهذه الملتقيات لا تستطيع أن توفر مصاريف التنقل لشبان مهووسين بالأدب مازالوا لم يدخلوا بعد في الوظيفة لأن أغلبهم من التلاميذ والطلبة ومن لم يفز بجائزة لن يجد معاليم السفر خاصة إذا كان من أسرة محدودة الدخل. إن هذه الملتقيات الموزعة على مدى السنة بين قفصة وتوزر وسيدي علوان وقليبية وسبيطلة وحي الزهور تحتاج إلى دعم حقيقي من المندوبيات الجهوية ومن المجالس الجهوية ومن الوزارة مباشرة لأن فيها أدباء شبان يمكن أن ينجزوا تجارب أدبية هامة حين يتوفر لهم التشجيع والاحتضان اللاّزم. فالمشكلة الأساسية التي يواجهها عدد ان لم نقل كل الشبان المهووسين بالكتابة في المدن والأرياف التونسية هي النقل وهو ما يحرمهم من المشاركة في هذه المهرجانات الأدبية التي يمكن أن تحقق لهم دفعا معنويا من الأدب والكتابة. فهناك مهرجانات اندثرت بسبب الامكانيات المالية مثل ملتقى هواة الأدب بمنزل عبد الرحمان وقد تندثر ملتقيات أخرى إذا لم تتوفر لها امكانيات الاستمرار والتواصل.