أوقعت هجمات المقاومة العراقية بين مساء الاثنين ونهار أمس عديد القتلى والجرحى في صفوف العسكريين الأمريكيين والمرتزقة الأجانب في بغداد والموصل وفي مناطق عراقية أخرى. وبالتوازي مع ضرب الأمريكان وعملائهم الأجانب والعراقيين استمرت حوادث الاغتيال والتفجيرات في أكثر من مدينة عراقية. وبعد ساعات من مصرع 4 جنود «المارينز» في كمين للمقاومة بالرمادي قتل مزيد من العسكريين الأمريكيين في عمليات جديدة. صفعات للمحتلين والعملاء واعترف أمس الجيش الأمريكي بمصرع أحد جنوده واصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة حين قصف رجال المقاومة قاعدة لقوات الاحتلال في القسم الشمالي من بغداد بواسطة مدفعية الهاون. وقال بيان عسكري أمريكي ان الجرحى نقلوا إلى مركز طبي للقوات الأمريكية قرب القاعدة المستهدفة. وإلى الشمال من بغداد فجرت المقاومة العراقية أمس سيارة مفخخة في قافلة عسكرية أمريكية في محيط مدينة «بلد» التي تعتبر من أهم معاقل المقاومة شمالي العاصمة العراقية. وقرب «بلد» أيضا قتل أمس جنديان أمريكيان وجرح ثالث في هجوم للمقاومة بالأسلحة الرشاشة على دورية أمريكية. وفي تكريت الواقعة إلى الشمال من بلد توفي عسكري أمريكي متأثرا بجروحه وفق ما جاء في بيان لقوات الاحتلال التي لم تشر إلى تاريخ اصابة هذا الجندي. وفي منطقة «القيارة» التي تقع على مسافة 50 كيلومترا تقريبا إلى الجنوب من مدينة الموصل قتل أمس 5 من المرتزقة الأجانب الذين يعملون في مجال الحماية الأمنية. وقتل الخمسة بعد أن دمرت عبوة ناسفة السيارة رباعية الدفع التي كانوا يستقلونها. وفي الموصل ذاتها عثر أمس على جثتي ليلى عبد اللّه سعد مديرة كلية الحقوق في جامعة المدينة وزوجها وفق ما قالته الشرطة العراقية التي قالت ان منفذي عملية الاغتيال أجهزوا على المرأة ذبحا بعد اصابتها بالرصاص. ولم تكن عملية الاغتيال بحق مديرة كلية الحقوق وزوجها بدافع السرقة حيث وجد مبلغ كبير من المال في منزلهما. ولم يكن للقتيل والقتيلة ارتباط بحزب البعث حسب المقربين منهما. وقتل أمس مترجم عراقي يعمل لدى قوات الاحتلال الأمريكي برصاص مسلحين في حي «زيونة» شمال شرقي بغداد. وفي بغداد أيضا انفجرت أمس سيارة مفخخة في حي العامرية غربي العاصمة العراقية مما أسفر عن مقتل شرطي مكلف بحماية أحد الوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة وطفلة في الثالثة. كما جرح في الانفجار 8 عراقيين آخرين حسب مصادر طبية وأمنية. وقال شرطي في موقع الهجوم ان الوزير الذي قتل أحد حراسه لم يكن موجودا هناك حين وقع الانفجار.