قتل وجرح أمس عشرات العراقيين، كما لقي عديد الجنود الامريكيين وعناصر الامن العراقي مصرعهم في موجة هجمات بالسيارات المفخخة في بغداد ومحيطها وفي مناطق اخرى شمالي العراق على وجه الخصوص... وفي الوقت نفسه تجدد القصف الامريكي للمدنيين الآمنين في الفلوجة مخلفا مزيدا من الشهداء والجرحى والدمار. وانفجرت 4 سيارات مفخخة على الأقل في حيّي «العامل» و»المنصور» جنوب غربي بغداد وفي منطقة «أبو غريب» غربي العاصمة العراقية مستهدفة قواعد وقوافل عسكرية أمريكية واهدافا لقوات الامن العراقية. وسقط في هذه الهجمات المتزامنة تقريبا 3 قتلى امريكيين و17 جريحا فيما قتل أكثر من 40 عراقيا وجرح 200 على الاقل. انفجار شامل وغير بعيد عن سجن «أبو غريب» قتل جندي امريكي وجرح 3 آخرون كما قتل شرطيان عراقيان وقتل 8 عراقيين آخرون بينما اصيب حوالي 60 بجروح متفاوتة الخطورة في هجوم بشاحنة مفخخة استهدف قاعدة لقوات الاحتلال. وذكرت تقارير ان سيارة مفخخة انفجرت قرب القاعدة قبل انفجار الشاحنة أو السيارة الثانية، واعترف جيش الاحتلال الامريكي باعطاب دبابة من نوع «برادلي» في الهجوم المزدوج على القاعدة العسكرية في «أبو غريب». وفي بغداد لقي جندي امريكي آخر مصرعه وجرح 7 آخرون على الأقل حين قصف مقاومون بالصواريخ قافلة لقوات الاحتلال. وفي حي المنصور غربي بغداد قتل عسكري أمريكي وأصيب ما لا يقل عن 4 آخرين حين انفجرت سيارة مفخخة قرب قاعدة عمليات متقدمة لقوات الاحتلال في حين دمرت آلية واحدة على الاقل حسب حصيلة قدمها ضابط من الفرقة الامريكية الاولى للخيالة. وأصيب ما لا يقل عن 10 جنود امريكيين آخرين حين انفجرت سيارة مفخخة في قافلة امريكية بحي العامل بعد انفجار سيارة مفخخة اولى اسفر حسب الشرطة العراقية عن مقتل 42 عراقيا معظمهم أطفال كانوا يتابعون تدشين قوات الاحتلال لمحطة لضخ المياه المستعملة في هذا الحي الشعبي الكبير الواقع في القسم الجنوبي الغربي من العاصمة العراقية. وأوقع الانفجار الثاني اصابات عديدة في صفوف الجنود الامريكيين وهو ما يفسر هبوط عدد من مروحيات الاسعاف الامريكية في موقع الهجوم لاجلاء القتلى والجرحى. وزيادة على الاصابات التي تفوق على الارجح حصيلة الجرحى العشرة التي اعلنها الجيش الامريكي اصيبت عدة آليات امريكية باضرار كبيرة بسبب انفجار السيارة ثم حين تعرضت للقصف بالصواريخ. وكان من الواضح أن الهجوم المزدوج في حي العامل قد استهدف في الوقت نفسه المسؤولين العراقيين الذين كانوا يقومون بتدشين محطة ضخ المياه والقوات الامريكية. وفي «تلعفر» قرب الموصل شمال العراق قتل 4 عراقيين وجرح 20 آخرون بينهم افراد من الشرطة العراقية حين انفجرت سيارة مفخخة في موكب يضم قائد الشرطة في المدينة اللواء اسماعيل محمد اسماعيل الذي نجا من الهجوم بعدما كان قد نجا من محاولة اغتيال سابقة. وفي الموصل ذاتها قتل أمس شرطيان احدهما ضابط في هجوم بالأسلحة الرشاشة على سيارة كانا يستقلانها. وحشية بلا حدود وفي ظل هذا الوضع المتفجر واصلت القوات الامريكية عدوانها على المدنيين العزل في الفلوجة. وشنت طائرات امريكية فجر أمس غارة على حي الضباط شرقي المدينة وقصفت منزلا بالصواريخ مما ادى الى استشهاد 3 مدنيين واصابة 16 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة وفق حصيلة قدمتها مصادر من مستشفى الفلوجة العام. وكعادته زعم جيش الاحتلال الامريكي انه أغار على موقع يضم انصارا لابي مصعب الزرقاوي مدعيا كذلك ان القصف اصاب على الارجح مخزن ذخائر، وقبل هذا العدوان كان 5 عراقيين هم 3 أطفال وسيدتان قد استشهدوا في قصف أمريكي لحي سكني في الرمادي.