حمّل الرئىس السوري بشار الاسد الاحتلال الامريكي مسؤولية التدهور الامني الحاصل في العراق مؤكدا في الوقت ذاته ان لا سلام في المنطقة دون انسحاب اسرائىلي الى حدود الرابع من جوان عام 1967 واستعادة كل الاراضي العربية المحتلة. وفي حديث اجرته معه صحيفة «الشعب» الصينية في دمشق ونشرته بالتزامن مع بدء زيارة الرئىس السوري الى الصين قال الأسد ان الوضع السيء في العراق المجاور لسوريا نتاج طبيعي للاحتلال ملاحظا ان الامريكيين انفسهم يعترفون بأن الوضع سيء جدا في هذا البلد. واشار الرئيس السوري الى وجود فوضى كبيرة في العراق في ظل الاحتلال الامريكي مؤكدا ان هذا يؤثر على سوريا بشكل خاص وعلى الدول المجاورة وعلى المنطقة عموما. وقال ايضا ان ما يحدث في العراق يزيد الارهاب في المنطقة ويؤثر على النمو الاقتصادي وعلى عملية السلام مؤكدا ان كل هذا يؤثر بشكل مباشر او غير مباشر على سوريا خصوصا على المدى البعيد. وانتقد الاسد في هذه المقابلة مشروع الشرق الأوسط الكبير الامريكي مشددا على انه لا يمكن الحديث عن الديمقراطية والاصلاح بمعزل عن القضايا السياسية والامنية. وقال في هذا السياق ان لا احد في المنطقة يصدق الطرح الامريكي كما ان هذا المشروع لا يحظى بمصداقية على المستوى الشعبي في سوريا او في غيرها من دول المنطقة. كما انتقد الاسد العقوبات الامريكية على بلاده باعتبارها شكلا من اشكال الهيمنة لكنه شدد في المقابل على ضرورة استمرار الحوار بين دمشق وواشنطن. وبخصوص عملية التسوية في المنطقة اوضح الرئىس بشار الاسد على انه لا حلّ في المنطقة الا بانسحاب اسرائىل الكامل من جميع الاراضي العربية المحتلة عام 1967 . واكد ايضا ان السلام ينبغي ان يكون شاملا وعادلا مشيرا الى ان عملية السلام ابتعدت عن قرارات مجلس الامن. واكد الاسد ايضا ان اسرائىل هي التي عرقلت عملية السلام وان على العالم ان يفرض عليها وعلى اي طرف آخر يرفض السلام. تطبيق القرارات الدولية معلنا رفض سوريا للحلول الجزئية والمؤقتة.