قتل العشرات من أفراد الامن العراقي في اطار موجة هجمات كبيرة على القوات الموالية للحكومة العراقية المعينة في وقت ارتفعت فيه وتيرة استهداف مكاتب الاقتراع قبل أقل من أسبوعين من موعد انتخابات الثلاثين من جانفي الجاري، بينما تكبد أس الامريكيون مزيدا من الخسائر. ووقعت معظم الهجمات أمس الى الشمال من بغداد مستهدفة بالأساس الجيش والشرطة العراقيين ومخلفة عشرات القتلى والجرحى. انفجار كبير وقتل صباح أمس ما لا يقل عن 7 من أفراد الحرس الوطني العراقي (الذي تم الحاقه مؤخرا بالجيش الجديد) في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش عند مدخل بلدة «بهرز» على مسافة كيلومترات الى الجنوب من مدينة بعقوبة شمال شرقي بغداد. وذكر مصدر عسكري ان المهاجمين استخدموا قاذفات الصواريخ والأسلحة الرشاشة. وحدث الهجوم على نقطة التفتيش بعد ساعات من جملة مداهمات نفذتها وحدات من الجيش الجديد واعتقلت خلالها عشرات الاشخاص معظمهم من رواد أحد المقاهي. وفي بيجي بين الموصل وتكريت وهي من معاقل المقاومة في الشمال قتل أمس 7 من عناصر الشرطة وأصيب 15 على الأقل حين فجر رجل السيارة المحملة بالمتفجرات التي كان يقودها أمام مبنى للشرط في هذه المدينة. وفي مدينة الكوت جنوبي بغداد ذكر أمس مصدر طبيّ ان 13 من أفراد الجيش العراقي الجديد قتلوا أول أمس في كمين على الطريق السريع الذي يصل بغداد بالمحافظات الوسطى كالنجف وكربلاء وواسط... وذكر المصدر ذاته ان من بين القتلى لواء ونقيب مشيرا الى اصابة 9 من أفراد الشرطة بجروح متفاوتة الخطورة في الهجوم ذاته. وبين الكوت وبغداد كان ثلاثة من موظفي وزارة المالية العراقية قد قتلوا في كمين آخر على الطريق السريع، في حين كانت قد شهدت المنطقة ذاتها التي تقع ضمن «مثلث الموت» عمليات مسلحة مختلفة بينها محاولة اغتيال مستشار قانوني عراقي يعمل لدى القوات البولونية في محافظة «بابل». وفي مثلث الموت كذلك استمرت حملات التمشيط التي تقوم بها القوات الأمريكية مدعومة بالوحدات العراقية المتعاونة معها. وفي بغداد كانت سلامة الخفاجي العضو في المجلس الوطني المؤقت قد تعرضت أول أمس لمحاولة اغتيال جديدة في حين اغتيل نجل ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني في محافظة الواسط التي تعتبر الكوت مركزها الحضري. وقالت الحكومة المعينة ان أجهزتها الأمنية أبطلت امس مفعول سيارتين مفخختين في بغداد وادعت في الوقت ذاته ان جنودها قتلوا أول أمس 35 مسلحا بين جرف الصخر وعامرية الفلوجة غربي بغداد غير بعيد عن الفلوجة. والى الغرب من بغداد ايضا كانت منطقة «أبو غريب» قد شهدت أول امس عدة عمليات استهدف بعضها الدوريات الأمريكية بينما تجددت في اليوم ذاته الصدامات بين المقاومين وقوات الاحتلال في الرمادي. وفي الرمادي كذلك دمرت أمس المقاومة العراقية 4 عربات «همفي» في عملية فدائية بواسطة سيارة محملة بالمتفجرات وفي تفجير عبوة ناسفة استهدف دوريتين لقوات الاحتلال. واعترف الجيش الامريكي بوقوع عدة اصابات في صفوفه دون تحديد عدد القتلى والجرحى. وفي مدينة «القائم» في أقصى غرب محافظة الانبار حدثت استقالات جماعية في صفوف عناصر «الحرس الوطني» بعد أيام من الاعلان عن اختطاف 15 عنصرا من هذه القوة. وشهدت الموصل بدورها مزيدا من المواجهات بين المقاومين وجنود الاحتلال كما انفجرت امس وأول أمس سيارات مفخخة مستهدفة قوافل ودوريات لقوات الاحتلال. وفي الموصل أيضا اغتال مسلحون الشيخ يونس ادريس عضو قضاء الموصل وهو ايضا رئيس احدى عشائر المنطقة.