شكك حزب العبث العراقي في صحة التقارير الصحفية التي تحدثت عن نية رغد ابنة الرئيس العراقي صدام حسين في تأسيس تيار بعثي في العراق وقال ان التقرير أعدته أجهزة مخابرات تابعة لدولة عربية ودفعته المخابرات الأمريكية. وردّ حزب البعث على تلك التقارير بأنه ليس كل ما ينشر صحيحا وأن مثل هذا الخبر يسيء ويضر برغد ويشكك في موقف حزب البعث. وجاء في ردّ «البعث» الذي نشرته صحيفة «دنيا الوطن» الفلسطينية أن التقرير الذي تحدث عن نية رغد في قيادة تيار بعثي في العراق هو من إعداد مخابرات دولة عربية ومدفوع من المخابرات الأمريكية. وقال «البعث» ان «هذا التقرير يمثل نموذجا لعمليات المخابرات العربية الموجهة من قبل المخابرات الأمريكية والهادفة الى زرع انطباعات واستنتاجات مضلّلة وخاطئة. وحسب بيان «البعث» فإن التقرير مرسل من قبل عميل للمخابرات الى احدى الصحف العربية ولهذا الاعتبار فهو يؤكد أن المطلوب هو اسكات رغد صدام حسين وعدم السماح لها بالرد على الأكاذيب الواردة فيه». وأضاف البيان أن «الفكرة المضلّلة الأساسية التي تحاول المخابرات تسريبها وترويجها أن البعث الآن هو مجرد فلول وعناصر مشتتة لا رابط بينها ولا تعرف ما تفعل ولذا فهي تحتاج للسيدة رغد، وهذا أمر مضلّل لأن البعث في العراق لم يكن قويا كما هو الآن حيث يقود المقاومة باقتدار ونجاح وهو يبرهن بذلك أنه يملك أقوى تنظيم وأكثرها تعقيدا وحصانة». وأكد بيان «البعث» أن حزب البعث لا تقوده عناصر لا صلة لها به من الناحية التنظيمية بل قادة منتخبون بصورة ديمقراطية وأن رغد لم تكن من كوادر البعث لذلك لا يمكن أن تحتل اليوم أي موقع قيادي. وكانت صحيفة «القدس العربي» الصادرة في لندن ذكرت أمس الأول أن رغد صدام حسين الإبنة الكبرى للرئيس العراقي تعتزم العودة الى العراق لتأسيس تيار بعثي جديد. لكن مصادر رسمية أردنية أكدت أن إبنة الرئيس العراقي المقيمة في الأردن غادرت عمّان منذ ثلاثة أيام برفقة ابنها علي حسين كامل متجهة الى احدى الدول العربية التي يعتقد أنها قطر في زيارة لم يعلن عنها حيث تقيم والدتها ساجدة وإحدى شقيقاتها، وفق ما نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة في لندن أمس. ورغم أن المغادرة كانت طبيعية وجاءت في أعقاب انتهاءالامتحانات المدرسية وبدء العطلة الصيفية ولم تكن الأولى من نوعها إلا أن المراقبين يعتقدون أنها جاءت في وقت قريب من تسليم السلطة الى العراقيين وذهبوا الى أن هناك أهدافا سياسية محتملة للزيارة. وأشارت بعض المصادر الى أن زيارة رغد صدام حسين الى الدولة الخليجية قد تحمل معاني أكثر من مجرد الزيارة في حدّ ذاتها وتتعداها الى اجراء اتصالات مع القيادات العراقية ورموز حزب البعث المقيمين في قطر والامارات العربية المتحدة، خاصة بعد الانباء الصحفية التي أشارت الى وجود نية لدى ابنة الرئيس العراقي في ترشيح نفسها للانتخابات النيابية المتوقع اجراؤها نهاية العام في العراق. وكانت الحكومة العراقية قد طلبت من رغد تقليل ظهورها الاعلامي وعدم ممارسة أي نشاط سياسي أو الالتقاء بشخصيات عراقية سابقة.