هدد عز الدين المجيد التكريتي، إبن عم صدّام، بتشكيل حكومة في المنفى قد تسند رئاستها حسب بعض الشائعات الى رغد صدام حسين في حال فشلت الحكومة الانتقالية الحالية في إعادة الأمن والاستقرار للعراق. واتهم إبن عم صدام مسؤولين في الحكومة العراقية المعينة بأنهم يريدون «بيع العراق» من خلال بعض التقارير «المفبركة» التي يروجونها. وانتقد عز الدين المجيد التكريتي بشدة أمس الأوضاع التي يشهدها العراق في الظرف الراهن. حكومة في المنفى وقال في تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء الفرنسية: إذا لاحظنا أن الوضع لم يتحسن في العراق وأن الحكومة العراقية الحالية التي تبحث اعتماد نظام الطوارئ لم تتمكن من السيطرة على الأوضاع وتحقيق الديمقراطية في هذا البلد فإننا سنقوم بتشكيل حكومة في المنفى». وذكرت مصادر أن رئاسة هذه الحكومة قد تسند الى رغد صدّام حسين. وأضاف «إن الاتصالات قد بدأت فعلا بين الجبهة الوطنية العراقية للإنقاذ وبعض الأطراف العربية حول احتمال تشكيل حكومة عراقية في المنفى تعطي الصورة الحقيقية للعراق». كما نفى ابن عم الرئيس العراقي صدام حسين ما ورد في تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الأول واتهمه فيه بتقديم دعم مالي وعسكري لعمليات المقاومة المسلحة ضد القوات الأمريكية في العراق. وقال عز الدين المجيد التكريتي في هذا الصدد «إن هذا الأمرعار من الصحة جملة وتفصيلا». اتهامات ب»بيع العراق» واتهم التكريتي مسؤولين في الحكومة العراقية المعينة ب»بيع العراق» من خلال التقارير التي يتم ترويجها في هذا الصدد. وقال «إن تلك التقارير إنما هي افتراء من الاحزاب المقرّبة من الأمريكيين في العراق وخاصة تلك الأحزاب التي جاءت من ايران والتي تريد الاستحواذ على كل شيء في العراق وتريد جعل إيران تحتلنا بطريقة غير مباشرة». وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية نقلت عن مسؤولين أمريكيين وشخصية عراقية معلومات عن وجود شبكة واسعة للمقاومة العراقية نواتها عشيرة الرئيس العراقي صدّام حسين. وذكرت الصحيفة أن هذه «الشبكة» تعمل بصورة خاصة انطلاقا من سوريا والأردن وتقوم ب»تهريب» أسلحة ومقاتلين وأموال الى العراق، على حدّ قولها. وحدّدت الصحيفة إسم عز الدين المجيد التكريتي، إضافة الى فاتك سليمان المجيد كقائدين لهذه الشبكة. ووصفت الصحيفة فاتك بأنه إبن عم صدام وبأنه ضابط في جهاز أمني عراقي كان قد فرّ الى سوريا بعد الاجتياح الأمريكي للعراق. وفي ردّه عما إذا كان قد حاول إجراء اتصالات مع الرئيس العراقي صدام حسين أو علي حسن المجيد قال إبن عم صدام «إني عفوت عن الذين قتلوا أبنائي» مضيفا «إني أبغض العنف بغضا شديدا». وكان عز الدين المجيد قد لجأ الى عمان في عام 1995 مع حسين كامل شقيق زوجته الذي هو صهر الرئيس العراقي صدام حسين كما أنه كان قد حصل عام 2000 على صفة «لاجئ» في بريطانيا حيث يقضي معظم الوقت في منزله في مدنية «ليدز» ويتنقل بين الامارات والأردن.. وكان قد شكل خلال العام الماضي الجبهة الوطنية العراقية للإنقاذ.