مرت الشبيبة خلال هذا الموسم بأزمة مالية خانقة نتيجة تواضع المداخيل وغياب المساعدات الكافية إلى جانب عدم تحمّس بعض الأطراف لتقديم التمويل الضروري واكتفائها بالوعود مما أملى على الهيئة المديرة بعض الاختيارات التي لم تكن في مجملها صائبة وأدخلها في مشاكل لا تزال قائمة رغم نهاية الموسم. اللاعبون في جميع الفروع يطالبون بمستحقاتهم ويكفي أن نذكر ان فريق أكابر كرة القدم لم يتحصل على 7 منح و3 رواتب شهرية ومدربو الأصناف الصغرى بدورهم تعبوا من الانتظار لأنهم يعملون نصف موسم بدون خلاص ونفس الوضعية شملت أيضا بعض العملة.هذه الظروف المالية الصعبة التي تعيشها الشبيبة نتج عنها مشاكل أخرى مثل التغذية والتنقل حيث لم يتحول مؤخرا فريق الأداني إلى جرجيس وفريق الأصاغر إلى باجة وخسرا مباراتيهما بالغياب لأن كاسة الجمعية مفلسة ولا أحد تدخل لانقاذ الموقف. **عجز الرقم مفزع ولم يسبق للشبيبة منذ تأسيسها أن تبلغ عجزها ب600 ألف دينار بين موسمي 2003/2002 و2004/2003 .. تراكم الديون وانعدام المداخيل أوقع الهيئة المديرة في مأزق كبير وخاصة رئيسها الذي أمضى على صكوك لفضّ بعض المشاكل المتأكدة بلغت 100 ألف دينار.. هذه الصعوبات التي عاشتها الهيئة جعل رئيس الجمعية السيد الهذيلي فيالة يلوّح مؤخرا بالانسحاب من الرئاسة وقد أكد «للشروق» ان استقالته مؤكدة إذا لم تتدخل بعض الأطراف لانقاذ الشبيبة.