في ندوة صحافية احتضنتها المكتبة الالمانية بفرانكفورت تم صباح امس الجمعة 25 جوان 2004 الاعلان عن البرنامج النهائي للمشاركة العربية في معرض فرانكفورت للكتاب 2004، حيث ينزل الوطن العربي ضيف شرف على هذا المعرض في دورته القادمة (6 10 أكتوبر 2004). وشارك في هذه الندوة الصحافية الدكتور المنجي بوسنينة المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) المنسق العام للمشاركة العربية في معرض فرانكفورت 2004، والمهندس ابراهيم المعلم رئيس اتحادالناشرين العرب والدكتور سمير سرحان رئيس اللجنة الاعلامية لبرنامج المشاركة العربية والاستاذ محمد غنيم المدير التنفيذي للبرنامج والسيد فولكر نويمان مدير معرض فرانكفورت للكتاب الى جانب الكاتبة الجزائرية آسيا جبار والكاتب المصري ادوار خراط. وتولى الدكتور المنجي بوسنينة التقديم لبرنامج المشاركة العربية بكلمة أشاد في مستهلها بالجهد الجماعي الذي مكن من اعداد هذا البرنامج والذي «أسهم فيه مفكرون ومختصون وأصحاب قرار من مختلف البلاد العربية والاتجاهات الفكرية والاجيال العمرية والمدارس الابداعية وذلك تحت اشراف مباشر لمعالي الامين العام لجامعة الدول العربية الاستاذ عمرو موسى وبدعم متواصل من الدول العربية وتنسيق مع اتحاد الناشرين العرب وادارة معرض فرانكفورت للكتاب». وأوضح الدكتور المنجي بوسنينة ان برنامج المشاركة العربية «التزم بالفلسفة التي حددناها منذ الوهلة الاولى والمتمثلة في أننا ندخل فرانكفورت من منطلقات الحوار الندى بعيدا عن اعتبارات الصدام والانغلاق والتحجر كما يروج البعض لذلك». وعن هذا التطلع العربي الى الحوار قال المدير العام للألكسو : «إننا نقصد اليوم هذا الغرب القريب الذي نشترك معه، ومنذ زمن بعيد في قيم عديدة تؤسس لمنظومة قيمية تكاد تكون واحدة واننا نجدد العزم من خلال مشاركتنا في هذا المحفل الثقافي العظيم على تمسكنا بهذه الشراكة الفاعلة والصادقة التاريخية المتميزة». وختم الدكتور المنجي بوسنينة مداخلته قائلا : «إننا نؤكد مرة أخرى أمامكم اليوم رغبتنا الصادقة في ازالة كل العوائق والحواجز والجدران المادية والمعنوية المفتعلة التي ترمي الى الحد من هذا التوق الى الكونية الذي يحدونا جميعا، رفضا لكل مظاهر التسلط الفكري والارهاب بكل أشكاله. ولتكن فرانكفورت انطلاقة نوعية لتجسيم هذه التطلعات التي تعبر عنها أمتنا العربية في كل المناسبات و المحافل». ثم تولى الأستاذ محمد غنيم المدير التنفيذي لبرنامج المشاركة العربية عرض محتويات البرنامج بمختلف عناصره من معارض وندوات وحصص للقراءات الادبية وعرض للكتب، وحفلات موسيقية وعروض سينمائية، مشيرا في بداية عرضه الى ان المشاركة العربية تفتتح بحفل كبير بدار الأوبرا الجديدة بفرانكفورت مساء يوم الثلاثاء 5 أكتوبر 2004 حيث تقدم فرقة الرقص المسرحي الحديث بدار الاوبرا المصرية عرضا بعنوان : «شهرزاد كورساكوف» (تصميم واخراج وليد عوني) بمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة نادر عباسي وفرقة عيون للتخت العربي بقيادة نصير شمة. معارض ويتصدر المشاركة العربية معرض الكتاب العربي المطبوع والالكتروني الذي ينظم بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب ويضم حوالي 12 ألف عنوان تغطي مختلف فروع المعرفة والادب والفنون والتراث والعلوم الحديثة، كما يشمل كتبا مترجمة من العربية الى اللغات الاجنبية واعمالا عن الوطن العربي مترجمة من اللغات الاجنبية الى اللغة العربية اضافة الى كتب الأطفال. والى جانب معرض الكتاب العربي يتضمن برنامج المشاركة العربية معارض اخرى متنوعة الأغراض يتعلق جانب منها بالعلم والتكنولوجيا في الاسلام والحرف التقليدية والصناعات اليدوية في الوطن العربي ورسوم كتب الاطفال والخط العربي. كما تنظم معارض للفنون التشكيلية في الوطن العربي والصور الفوتوغرافية وفق الكاريكاتور السينمائي وتنظم هذه المعارض داخل فضاءات الجناح العربي في معرض فرانكفورت للكتاب. هذا وتقام معارض أخرى في عدد من متاحف فرانكفورت ومراكزها الثقافية وتتواصل أغلبها بعد انتهاء معرض فرانكفورت. وتهم هذه المعارض بالخصوص عالم الكتابة العربية وبوستارات السينما العربية واعمال المهندس المعماري الراحل حسن فتحي والايقونات المسيحية في الوطن العربي والتصوير الفوتوغرافي النسائي... ندوات فكرية ومحاضرات وتتزامن المعارض مع عقد ندوات فكرية يتناول جانب منها موضوعات في صلب الاهتمامات العربية الحالية في صلتها بما يعيشه العالم من أحداث مثل «العولمة وتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية على الوطن العربي» و»التسامح في الثقافة العربية» و»المجتمع المدني العربي : ظاهرة نائشة ونامية» و»الثقافة العربية الاسلامية وقضايا التقدم» فيما يعنى جانب اخر من الندوات بحوار الحضارات والثقافات مثل ندوة «حوار الثقافتين العربية والالمانية ودور الاستشراق فيه» والندوة حول «سوء الفهم المتبادل بين العالم العربي وأوروبا». كما تقدم في السياقات نفسها محاضرات في موضوعات حية ولصيقة بالواقع العربي مثل : «الاصلاح وحقوق الانسان في الوطن العربي» و»العلم والتكنولوجيا في الاسلام» و»الاسلام وتحديات العصر». وقد دعي للمشاركة في الندوات وإلقاء المحاضرات عدد من المثقفين والمفكرين ورجال السياسة العرب يذكر من بينهم الدكتور غازي العريض وزير الثقافة اللبناني والدكتور غازي القصيبي وزير العمل المملكة العربية السعودية والسيدة بثينة شعبان الناطق باسم وزارة الخارجية السورية والدكتور محمد احمد الشريف أمين جمعية الدعوة الاسلامية العالمية والدكتور ناصر الدين الاسد وزير التعليم العالي الاسبق بالاردن والدكتور سليمان العسكري رئيس تحرير مجلة «العربي» الكويتية والدكتور عبد الوهاب بوحديبة رئيس مؤسسة بيت الحكمة بتونس والسيدتين حنان عشراوي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وبهية الحرير النائبة بالبرلمان اللبناني والاستاذ غسان تويني الوزير اللبناني الاسبق مدير تحرير جريدة «النهار» والاستاذ أنيس منصور الكاتب الصحافي المصري.. كما يشارك في هذه الندوات سياسيون ومفكرون من الجانب الالماني. نشاطات أدبية وتكمّل هذه الندوات الفكرية ندوات وحلقات نقاش أدبية تتناول موضوعات متنوعة مثل : «الحضور العربي في الادب الغربي ««واتجاهات الرواية العربية المعاصرة» و»اتجاهات الشعر العربي المعاصر» و»الأدب النسائي في الوطن العربي» و»أدب الأطفال في الوطن العربي» الى جانب تنظيم لقاء بين أدباء عرب وألمان. كما تقام في الاطار نفسه حلقتا نقاش حول موضوعين وثيقي الصلة بالادب يتعلق الاول بأوضاع حركة الترجمة من العربية الى الألمانية ومشكلاتها ويتصل الثاني بالتعاون بين الناشرين العرب والاجانب في مجالي النشر والتسويق. ويضم البرنامج في جانبه الأدبي كذلك قراءات شعرية وسردية ومسرحية ومن بين الشعراء المدعوين الى القاء نماذج من اشعارهم محمود درويش واحمد دحبور (فلسطين) وأدونيس (سوريا) واحمد عبد المعطي حجازي وعبد الرحمان الابنودي (مصر) ومحمد بنيس (المغرب) وعبد العزيز المقالح (اليمن) وجميلة الماجري والمنصف المزغني (تونس) وسعدي يوسف (العراق)... ومن الروائيين وكتاب القصة والمسرح الذين ستخصص لهم حصص قراءات سردية الطيب صالح (السودان) وغادة السمان (سوريا) ورشيد بوجدرة (الجزائر) وعزالدين المدني (تونس) والطاهر بن جلون (المغرب). وبالتوازي مع القراءات الادبية تنظم خلال فترة المعرض حصص لعرض كتب جملة من الأدباء العرب ومناقشتها ومن بينهم جمال الغيطاني (مصر) وآسيا جبار واحلام مستغانمي (الجزائر) وأمين معلوف وحنا مينة (لبنان) وسحر خليفة (فلسطين) وابراهيم الكوني (الجماهيرية). عروض سينمائية أما في المجال السينمائي فسينتظم من 8 أكتوبر الى آخر فيفري 2005 برنامج بعنوان «نصف قرن من السينما العربية (1954 2004)» يتضمن بانوراما للسينما المصرية (25 شريطا) وآخر للسينما المغاربية (22 شريطا من المغرب والجزائروتونس وموريتانيا) وثالثا لسينما المشرق العربي (26 شريطا من لبنان وسوريا والعراق وفلسطين والبحرين). ويعرض قبل يوم من انطلاق هذه التظاهرة شريط «اسكندرية... نيويورك» للمخرج المصري يوسف شاهين، وينظم بالمناسبة لقاء مفتوح مع مخرج الشريط بمشاركة عدد من النقاد والسينمائيين الالمان. كما يتضمن البرنامج السينمائي خلال ايام المعرض عروضا للأفلام الروائية السبعة الحائزة على الجائزة الاولى في مهرجان السينما العربية الذي ينظمه دوريا معهد العالم العربي بباريس. موسيقى وفنون شعبية ويتضمن برنامج المشاركة العربية في جانبه الموسيقي عددا من الحفلات تحييها فرق وفنانون وفنانات من مختلف الاقطار العربية. فبالاضافة الى حفل الافتتاح، سيشاهد جمهور فرانكفورت فرقة «رم طارق الناصر للموسيقى» (الاردن) وفرقة «تقاسيم» للموسيقى العربية (تونس) وفرقة عزة الميلاء» (سوريا) وعازف البيانو المصري احمد أبو زهرة والموسيقي السوداني الفاتح حسين، والثنائي المصري الالماني كامل صلاح الدين وبسمة عبد الرحيم (تشيللو وكمان). وبالتوازي مع هذه العروض تقام ندوة حول «الموسيقى العربية : من عزة الميلاء الى أم كلثوم» تشارك فيها بالخصوص رتيبة الحفني (مصر) وأمينة الصرارفي (تونس) وعايدة شلهوب (لبنان). وتحتل الفنون الشعبية والتراثية حيزا هاما من برنامج المشاركة العربية في معرض فرانكفورت للكتاب 2004، حيث تقدم فرق عديدة قادمة من مختلف البلدان العربية نماذج من فولكلور المنطقة، ويذكر من بينها فرقة «كاراكلا» اللبنانية، وفرقة «سرية رام الله الاولى للفنون الشعبية» بفلسطين، وفرقة «شربل روحانا» التراثية بلبنان وفرقة سهام بلخوجة للفنون الشعبية بتونس وفرقة رضا للفنون الشعبية بمصر والفرقتان السعودية واليمنية للفنون الشعبية. فضاءات مختلفة وسوف تتوزع هذه الانشطة على عدة فضاءات داخل معرض فرانكفورت وخارجه. ففي داخل المعرض سوف توضع على ذمة المشاركة العربية قاعة «الفوروم» وخيمتان مكيفتان في ساحة «الاغورا» وستخصص هذه الفضاءات لإقامة عدد من المعارض وعقد جانب من الندوات وحلقات النقاش وحصص القراءات الادبية وكذلك لتقديم حفلات موسيقية وعروض للفنون الشعبية. أما خارج معرض فرانكفورت فستحتضن أنشطة المشاركة العربية الاخرى فضاءات متنوعة في المدينة الالمانية : المتحف الالماني للفيلم، متحف الفنون التطبيقية، متحف العمارة، متحف الايقونات، دار الادب، المنتدى الدولي للتصوير الفوتوغرافي، متحف الثقافات العالمية، المكتبية الالمانية، دار الاوبرا الجديدة ودار الاوبرا القديمة، وستحتضن هذه الفضاءات تظاهرات نوعية تتعلق باختصاصها. وتلا عرض البرنامج في الندوة الصحافية نقاش شارك فيها الاعلاميون الحاضرون. كما تم بالمناسبة عرض تصميم الجناح العربي في فرانكفورت 2004 وتقديمه من قبل المهندس ياسر منصور ** خاص: كل التفاصيل عن المشاركة التونسية في معرض فرانكفورت للكتاب اعداد : المنصف بن عمر تونس (الشروق) : المشاركة العربية في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2004 ثرية الى حد بعيد وتترجم عن ثراء المخزون الحضاري والثقافي العربي... وداخل هذه المشاركة فإن المساهمة التونسية جد متميزة وتشمل جميع المجالات الفكرية والابداعات الفنية. ففي مجال الندوات الفكرية والانشطة الادبية نسجل حضور عديد الوجوه الجامعية والفكرية التونسية ففي ندوة «حوار الثقافتين العربية والالمانية» نسجل حضور الدكتور الحبيب الجنحاني، أما في ندوة «اتجاهات الفكر العربي المعاصر» فيشارك الدكتور عبد الوهاب بوحديبة.. ويساهم الدكتور المنصف الجزار بمداخلة في ندوة «التسامح في الثقافة العربية» والدكتور محمد الغزي في ندوة «اتجاهات الشعر العربي المعاصر». محاضرات مشاركات تونسية عديدة أخرى تشهدها ندوات معرض فرانكفورت ومنها محاضرة الدكتور كمال عمران في ندوة «الثقافة العربية الاسلامية وقضايا التقدم» ومحاضرة المخرجة مفيدة التلاتلي في ندوة «ابداع المرأة العربية في الأدب والفن المعاصر» ايضا محاضرة الاستاذ الطاهر البكري في ندوة «الحضور العربي في الادب الغربي» كما ترأس الدكتورة سلوى شرفي ندوة «وضع المرأة وحقوقها في العالم العربي» كما تساهم الموسيقية أمينة الصرارفي في ندوة الموسيقى العربية من عزة الميلاد الى ام كلثوم». وفي النشاط الفكري ايضا نسجل مشاركات تونسية في حلقات النقاش التي ستقام بالمناسبة ومنها مشاركة الشاعرة آمال موسى في حلقة «الادب النسائي في الوطن العربي» ومنير الفندري في حلقة «أوضاع حركة الترجمة من العربية الى الالمانية» والنوري عبيد في حلقة «التعاون بين الناشرين العرب والاجانب». أفلام تونسية الوجوه التونسية تشارك ايضا في القراءات بمختلف مجالاتها فالناصر خمير يشارك بقراءات كتب الاطفال وعزالدين المدني في قراءات مسرحية والشاعرة آمال موسى في قراءات شعرية والحبيب السالمي وحياة الرايس وحسن بن عثمان في قراءات سردية، كما يشارك الشاعر المنصف المزغني والشاعرة جميلة الماجري في برنامج الأمسيات الشعرية. اضافة الى المساهمة في الانشطة الفكرية والادبية ستكون تونس حاضرة في التظاهرة السينمائية التي ستقام تحت عنوان «نصف قرن من السينما العربية» وذلك ضمن بانوراما سينما المغرب العربي. ومن الافلام التونسية التي ستعرض «سجنان» لعبد اللطيف بن عمار و»الهائمون» للناصر خمير و»ريح السد» للنوري بوزيد و»حلفاوين» لفريد بوغدير و»موسم الرجال» لمفيدة التلاتلي و»صندوق عجب» لرضا الباهي و»نغم الناعورة» لعبد اللطيف بن عمار. من المشاركات التونسية ايضا عرض فرقة «تقاسيم» للموسيقى وبالي سهام بلخوجة، كما يشارك في هذه التظاهرة جمع من الفنانين التشكيليين ومن بينهم هاجر مسلماني ورؤوف الكراي وآمنة مصمودي ورفيق الكامل وسناء دريج وفريال الاخضر وفاطمة الشرفي والطاهر مقدميني وانصاف سعادة.
