علمت «الشروق» أن اجراءات وقرارات جديدة تمّ اتخاذها مؤخرا في أعلى المستويات لمزيد إحكام تنظيم النقل السياحي بما يتوافق مع توفير جميع مستلزمات السلامة الضرورية. وأشارت مصادر في وزارة السياحة والصناعات التقليدية ل»الشروق» أن تعليمات رئاسية صارمة صدرت خلال الأيام القليلة الماضية لمراقبة جميع وسائل النقل السياحي وتأهيلها للقيام كما يجب بدورها في تدعيم الانتعالشة السياحية التي تعرفها البلاد. وأضافت نفس المصادر أن هذه التعليمات تأتّت من الاهتمام الرئاسي المضاعف لملف «النقل» عقب حادثة قربص الأليمة التي أودت بحياة 19 شخصا وجرح أكثر من 30 آخرين. واستفادت «الشروق» أن القرارات التي تمّ اتخاذها تنص أساسا على: اجراء فحص فني استثنائي لكل وسائل النقل السياحي. تجهيز عربات النقل السياحي بعدسات تصوير لمراقبة السائق عند القيادة. تجهيز العربات السياحية بآلة مراقبة وقيس السرعة. بالاضافة الى تكثيف المراقبة الأمنية والفنية على كل وسائل النقل من حافلات وتاكسيات وسيارات ميدانية (4*4) والسيارات المعدة للكراء وتحقيق مزيد من إحكام التنسيق بين الوزارات المعنية عبر اللجان المشتركة المكونة للغرض. والجدير بالذكر أنه تمّ ومنذ حوالي 3 أشهر تكوين لجان مشتركة بين وزارات السياحية والصناعات التقليدية وتكنولوجية الاتصال والنقل والداخلية والتنمية المحلية قصد الاعداد الجيد لفترة الذروة السياحية. وقامت اللجان بعمل مكثف استهدف بالأساس معاينة 300 حافلة سياحية من حيث ملاءمتها لظروف السلامة والنظافة ووجود وسائل الاسعاف بالاضافة الى مراقبة حالات ووضعيات السواق وقد تمّ تشريك الجامعة التونسية لوكالات الأسفار في جميع تلك المراحل التي أفضت الى رفع 35 حالة مخالفة لم يلتزم أصحابها بشروط السلامة والنظافة الواجب توفرها في وسائل النقل السياحي. وتفاعلا مع «الاجراءات والقرارات الرئاسية» وجّهت الجامعة التونسية لوكالات الأسفار منشورا الى كافة وكالات الأسفار المعنية بالنقل السياحي لتحسيسهم بضرورة المحافظة على السلامة وعدم استخدام أو تشغيل أي حافلة إلا إذا كانت مشتملة على كامل الظروف الملائمة. وأشارت مصادر «الشروق» الى أن جلسات مختلف اللجان ستتواصل دون انقطاع وستنكب على متابعة تنفيذ القرارات الرئاسية الأخيرة بما يضمن حسن سير الموسم السياحي الحالي في أحد أهم جوانبه ألا وهو النقل.