سددت أمس المقاومة العراقية مزيدا من الضربات المؤلمة لقوات الاحتلال في بغداد وخارجها حيث قتلت جنود أمريكيين على الأقل واستهدفت قوافل وقواعد أمريكية. واستمر الوضع متفجرا على الأرض على الرغم من تسلم الحكومة المؤقتة في بغداد صلاحيات الحكم رمزيا من سلطة الاحتلال. وشهدت بغداد منذ الليلة قبل الماضية قصفا صاروخيا وهجمات متنوعة على أهداف أمريكية. وأسفرت العمليات الجديدة عن سقوط مزيد من القتلى الأمريكيين. ضربات مؤلمة ولقي 3 من أفراد مشاة البحرية مصرعهم بينما أصيب آخران بجروح متفاوتة حين فجر مقاومون عبوة ناسفة لدى مرور قافلة أمريكية في القسم الشرقي من بغداد بعد منتصف الليلة قبل الماضية وأدى الانفجار الذي تم التحكم فيه عن بعد الى تدمير آلية أمريكية على الأقل بشكل كامل. وبالتزامن تقريبا مع هذا الهجوم الناجح قصفت المقاومة أهدافا أمريكية غير محددة بمدفعية الهاون. وهزت بغداد انفجارات قوية خلال هذا القصف الذي جاء بعد ساعات من تولي الحكومة العراقية المؤقتة مهامها. وعلى مقربة من بلدة المحمودية (30 كيلومترا جنوبي بغداد) هاجم أمس المقاومون العراقيون قافلة أمريكية واحرقوا شاحنتي صهريج (لنقل الوقود) وفق ما أكده شهود. وقع الهجوم على مسافة كيلومتر واحد من جسر كانت به نقطة تفتيش للحرس الوطني (الدفاع المدني سابقا) لكن أفراد هذه القوة هجروه. وأكد أحد الشهود لوكالة الأنباء الفرنسية ان المقاومين قرروا أن لا يسمحوا لأية قافلة أمريكية بعبور المنطقة. وفي منطقة المحمودية أيضا هاجم نحو 40 مسلحا المقر العام للشرطة واشتبكوا مدة ساعتين تقريبا مع أفراد الأمن. وقتل شرطي وجرح آخر في هذا الاشتباك في حين انسحب المهاجمون حسب ما أكده متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية. ووفق المصدر ذاته فقد تعرض مركز شرطة الأعظمية شمالي بغداد صباح أمس لهجوم أسفر عن مقتل اثنين من منفذيه. وفي بغداد أيضا فتح أمس جنود الاحتلال النار عشوائيا على رواد حديقة عامة بعد انفجار عبوة ناسفة وأصابوا فتاة وفتى. وحدثت الهجمات الجديدة على الرغم من انتشار عدد كبير من أفراد الأمن العراقي في الشوارع غداة تنصيب الحكومة المؤقتة رسميا. وفي منطقة اليوسفية تعرض انبوب نفط للهجوم بالمتفجرات حسب مصادر عراقية. وفي كركوك أصيب أمس ضابط كبير في الشرطة المحلية وقتل سائقه وجرح اثنان من حراسه في محاولة اغتيال استهدفت الضابط العضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني. وفي حي الكرامة بالموصل قتل عنصران من الميلشيا الكردية (البشمرقة) في ثالث هجوم يستهدف هذه الميليشيا في غضون أيام. وأعلنت أمس الخارجية البريطانية أن بريطانيا لقي مصرعه الخميس الماضي في الموصل مشيرة الى أنه كان يعمل في شركة متخصصة في الأمن.