بغداد الموصل الرمادي (وكالات) : سقط أمس قتلى وجرحى أمريكيون واستونيون واستراليون في اطار هجمات واسعة للمقاومة العراقية التي اشتبكت مع قوات الاحتلال في مناطق مختلفة بعد ان كانت قد قتلت أول أمس في بغداد مسؤولا في وزارة الخارجية الأمريكية في هجوم بالمدفعية على قاعدة عسكرية في محيط المطار الدولي... وتواصل أمس استهداف العراقيين المتعاونين مع المحتل الأمريكي بالسيارات المفخخة والقنابل بعد أن كان قد سقط السبت الماضي عشرات القتلى من الجيش الجديد في هجوم غير مسبوق شرقي العراق. وشهدت بغداد أمس مزيدا من العمليات من جانب المقاومة العراقية التي نجحت في توجيه ضربات موجعة للأمريكيين في الايام الماضية... حريق كبير وكان مساعد مسؤول الأمن القومي بالخارجية الأمريكية «إيد رايس» الذي يعمل بالسفارة الأمريكية في بغداد قد لقي أول أمس مصرعه حين قصف مقاومون معسكر «فكتوري» قرب مطار بغداد الدولي بمدفعية الهاون، وكان المسؤول الامني الذي نعاه وزير الخارجية الأمريكي كولن باول نائما في المعسكر حين أصابت القذائف غرفته فقتلته على الفور. وفي الجانب الغربي من بغداد قتل أمس عسكري أمريكي وأصب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة حين فجر مقاومون عبوة ناسفة جانبية في قافلة أمريكية تضم آليات عسكرية وشاحنات. واعترف الجيش الامريكي بأعطاب شاحنة على الأقل. وفي بغداد ايضا قتل أمس جندي استوني وجرح 5 آخرون في هجوم مماثل باعتراف الجيش الاستوني المشارك في احتلال العراق. وفي حي الجادرية ببغداد فجّر المقاومون سيارة مفخخة لدى مرور قافلة من الآليات والسيارات الاسترالية غير بعيد عن مقر سفارة استرليا القريبة من «المنطقة الخضراء» التي تضم سفارتي الولاياتالمتحدة وبريطانيا ومقرات سلطة الاحتلال وحكومة إياد علاوي. واعترفت سلطات أستراليا بإصابة 3 عسكريين استراليين على الأقل اضافة الى أعطاب آلية فيما قتل 3 عراقيين وأصيب 13 وفق مصادر طبية. وعلى مقربة من الفلوجة فجّر أمس فدائي عراقي سيارة مفخخة في قافلة أمريكية كانت تسير على طريق سريع في الخالدية وفق ما نقلته وكالة رويترز عن الشرطة العراقية وشهود. وأكدت المصادر العراقية تدمير وأعطاب عدة آليات في حين وقعت اصابات غير محددة في صفوف جنود ال»مارينز». وفي الرمادي المجاورة استشهد صباح امس 3 عراقيين وجرح 21 آخرون برصاص جنود الاحتلال خلال صدامات عنيفة بين المقاومين والقوات الأمريكية في أحياء تقع شرقي المدينة. واعترف جيش الاحتلال الامريكي بتفجير عدة عبوات ناسفة في آلياته، فيما كان شريط فيديو صوّره رجال المقاومة وحصلت وكالة رويترز على نسخة منه قد أظهر كيف فجر المقاتلون العراقيون أول أمس في الرمادي عربة أمريكية من نوع «همفي». وتجددت امس الاشتباكات في الرمادي التي دعا المقاومون سكانها الى تجنب التجول في الأماكن التي تشهد المواجهات. وكان 6 عراقيين بينهم 3 من رجال الشرطة قد استشهدوا أول أمس في قصف أمريكي للفلوجة. وفي غرب العراق ايضا وتحديدا في منطقة «القائم» قرب الحدود العراقية السورية، هاجمت المقاومة قافلة أمريكية بمختلف انواع الاسلحة مما أدى الى تدمير آلية واحدة. وفي الموصل قتل امس أحد زعماء العشائر واثنان من معارفه حين انفجرت السيارة التي كانت تقلهم لدى وصولها الى مبنى محافظة نينوى حيث كان يفترض ان يعقد اجتماع لمجلس المحافظة. وجرح آخرون في هذا الهجوم فيما رجّح مسؤول أمني ان تكون السيارة قد لُغّمت دون علم صاحبها. وانفجرت امس سيارة مفخخة أخرى في حي الأندلس بالموصل لدى مرور موكب مسؤول أمني عراقي يتولى التنسيق مع قوات الاحتلال مما أدى الى جرح اثنين من حراسه. وفي هجوم اخر بإربيل تبنته لاحقا جماعة أنصار السنّة، كان مسلحون قد اغتالوا أول امس مدير شرطة المدينة العقيد احمد طه. وهددت الجماعة في بيان على الانترنات باستهداف مسعود البرزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني. وفي شمال العراق ايضا فجّر أمس مقاومون خط أنابيب تنقل النفط من حقول كركوك الى مصفاة بيجي. وفي محيط بعقوبة قتل امس عنصر من «الحرس الوطني» العراقي بينما كان يحاول تفكيك عبوة ناسفة قرب قاعدة تابعة لهذه القوة. وغير بعيد عن بعقوبة كان 49 من أفراد الجيش العراقي الجديد قد قتلوا دفعة واحدة برصاص مسلحين أجبروهم على النزول من الحافلات التي كانت تقلهم ثم قتلوهم جميعا حسب رواية المصادر الأمنية العراقية. وتبنت «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» (التسمية الجديدة لجماعة الزرقاوي) هذه العملية غير المسبوقة. والى الجنوب من بغداد قتل امس مسلحون رئيس المجلس البلدي لمدينة المحمودية غداة اغتيال مسلم الطائي المسؤول السياسي الشيعي في كربلاء. وفي محيط كربلاء، كان جندي بلغاري قد لقي مصرعه أول أمس في حين جرح 3 آخرون اثر تفجير عبوة ناسفة في دوريتهم.