أكدت جماعة عراقية تطلق على نفسها «الصارم المسلول على عدو الله والرسول» انها أعدمت الجندي الأمريكي «كيث ماوبن» الذي أسر في أفريل الماضي في منطقة «أبو غريب» غربي بغداد وفق ما جاء في بيان وشريط فيديو تلقتهما قناة «الجزيرة» القطرية. ولم تبث القناة مشاهد اعدام الجندي الذي لم تظهر ملامح وجهه حين قتل رميا بالرصاص من الخلف. وفي الشريط الذي أرفقته المجموعة ببيان يشرح دواعي اعدام الأسير ظهر الجندي الأمريكي أولا متحدثا ثم ظهر بعد ذلك رجل وهو راكع قرب حفرة في مكان مظلم. واطلقت رصاصات من الخلف على الرجل فهوى في الحفرة. وقالت الجماعة التي كانت تحتجز العسكري الأمريكي أنها قتلته لأن الولاياتالمتحدة لم تغير سياستها في العراق. وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية أنه تم ابلاغ أسرة الجندي بشأن شريط الفيديو. وكانت جماعة عراقية قد أعلنت في شريط بثته قناة «الجزيرة» القطرية الأحد الماضي أنها أسرت عنصرا من مشاة البحرية الأمريكي يدعى واصف حسون وهو أمريكي مسلم من أصل لبناني. وطلب وزير الخارجية اللبناني جان عبيد من البعث الدبلوماسية اللبنانية في بغداد أن تبذل كل ما بوسعها لأجل الافراج عن الجندي الذي وقع في الأسر في منطقة الفلوجة ويعمل الجندي مترجما حسب عائلته التي قالت انه انضم الى الجيش الأمريكي بعد حصوله على الجنسية الأمريكية قبل حوالي عامين. وفي السياق ذاته أكدت أمس السلطات التركية الافراج عن الاتراك الثلاثة الذين هدد خاطفوهم قبل أيام بقطع رؤوسهم اذا لم تسحب انقرة شركاتها العاملة في العراق في ظل الاحتلال. وظهر الأتراك الثلاثة في شريط فيديو بثته أيضا محطة «الجزيرة» القطرية أمس وتلا أحد المسلحين بيانا قال فيه بالخصوص أنه تقرر الافراج عن هؤلاء بعد أن هب الشعب التركي وتظاهر ضد زيارة الرئيس الأمريكي إلى تركيا. وقررت شركة «كيتكس» التركية التي ينتمي اليها اثنان من الاتراك (لا يزالان محتجزين) وقف التعامل مع الجيش الأمريكي في العراق.