بعد تجربة ناجحة انطلقت في الصائفة الماضية، تتدعم اكثر خلال الموسم الحالي حركة النقل الجوي السياحي بين الجزائروتونس، إذ من المنتظر ان يصل عدد رحلات الشارتر الى 43 رحلة تربط اهم المدن الجزائرية بأبرز المطارات التونسية. وبخلاف السنة الماضية، لن يقتصر هذا النوع من الربط على خط وهرانتونس، بل انه سيغطي ايضا الجزائر العاصمة ومدينة عنابة القريبة من حدودنا على الجانب الجزائري وكلا من تونس والمنستير وجربة. كل هذه الرحلات التي تنظمها الخطوط التونسية تضع على ذمة المسافرين الجزائريين 6394 مقعدا، تضاف الى 450 مقعدا تخصصها الخطوط الجزائرية للغرض نفسه من خلال ثلاث رحلات شارتر اسبوعيا ودون اعتبار الربط الجوي المنتظم بين البلدين. ويفد السياح الجزائريون كذلك عن طريق البحر وذلك بمعدل سفرتين اسبوعيتين تربطان، طوال الموسم الصيفي، بين العاصمة الجزائرية وميناء حلق الوادي وتوفران 1100 مقعد لكل رحلة على ان النقل البري يبقى الوسيلة الرئيسية المعتمدة من قبل اكثر من 80 بالمائة من اشقائنا الجزائريين في تنقلهم الى تونس. ومع تطور حركة النقل الجوي والحجز المسبق والاعتماد اكثر على وكالات الاسفار، بدأت السوق السياحية الجزائرية تعرف قدرا اكبر من التنظيم والهيكلة، على غرار الاسواق الاوروبية. وللتذكير فإن بلادنا تبقى الوجهة المحبذة للسائح الجزائري، اذ أن 66 بالمائة من بين مليون ومائتي ألف مواطن يسافرون الى الخارج يختارون تونس كل سنة.