تأجل مؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الثانوي الذي انطلقت أشغاله أمس الأول بسبب غياب النصاب القانوني أثناء عملية الاقتراع. وقال «توفيق التواتي» الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتونس أن العطلة الصيفية قد تكون وراء عدم حضور الأساتذة والنواب للمؤتمر وأنه ستتم الدعوة الى القيام بعملية الاقتراع وانتخاب مكتب جديد لنقابة التعليم الثانوي بتونس التي تعتبر من أكبر نقابات القطاع. لكن غياب النواب وعدم اكتمال النصاب في مؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بتونس فسرته بعض المصادر داخل القطاع بالتحالفات «المهزوزة» في المؤتمر الذي شهد ترشح 19 نقابيا. وكانت محادثات تمت بين مجموعات المترشحين وهي المجموعات التي تحسب عناصرها على ما يعرف «اليسار النقابي» الا أن تلك المحادثات لم تفض لتحالفات قوية وهو ما دعا بالكثير من النواب الى عدم الحضور للتصويت. وتضيف المصادر أن تأجيل المؤتمر لعدم توفر النصاب القانوني قد يتيح فرصة جديدة للمجموعات المترشحة للقيام بتحالفات. ولا تستبعد مصادرنا أن تفضي التحالفالت المنتظرة الى الاتفاق بين المجموعات المترشحة على قائمة وفاقية تراعي كافة الحساسيات والتيارات المتواجدة في قطاع التعليم الثانوي الذي يعتبر من أهم القطاعات داخل المركزية النقابية وصاحب الوزن الثقيل في ساحة محمد علي. وتكمن أهمية مؤتمر نقابة الثانوي بجهة تونس في وزن هذه النقابة وتأثيرها داخل القطاع وعلى تحركات النقابة العامة التي تعتبر من أكبر نقابات الاتحاد العام التونسي للشغل.. هل تنجح تحالفات المجموعات المترشحة في مؤتمر نقابة الثانوي بجهة تونس ليكتمل النصاب القانوني أم أن التحالفات ستبقى رهينة حسابات كثيرة تحكم أكبر القطاعات النقابية؟