«علمت «الشروق» أن الاجتماع القادم لمكتب نقابة التعليم الثانوي قد يعرف ضبط الاقتراحات الخاصة بتعيين موعد مؤتمر النقابة. ويرى الكثير من المتتبعين للشأن النقابي أن مؤتمر نقابة الثانوي كان من المنتظر أن يكون أول المؤتمرات النقابية التي تعقد إلا أنه سبقته مؤتمرات جامعة البنوك والاتحادات الجهوية للشغل ببن عروس وقفصة. وترى المصادر أن بعض الأطراف داخل نقابة الثانوي من مصلحتها الآن تأخير وتأجيل عقد المؤتمر وذلك في علاقات بالمشاورات والاتصالات التي تجرى الآن على مستوى القطاع الذي تحكمه الكثير من التوازنات ومعادلات مختلف الأطراف. ويعتبر قطاع التعليم الثانوي من أكثر القطاعات النقابية التي تضم أطرافا فكرية متعددة مما جعل القطاع تحكمه الكثير من التقاليد اضافة الى أن مؤتمر نقابة الثانوي يخضع لحسابات دقيقة في علاقة بتحالفات تلك الأطراف ومشاوراتها. ولا تخفي المصادر أن عددا من الأعضاء الحاليين للنقابة بما في ذلك الكاتب العام الطيب بوعائشة لهم رغبة قوية في تجديد ترشحهم والمحافظة على مواقعهم داخل النقابة لكن ذلك يبقى رهين الكثير من الحسابات. ويملك قطاع التعليم الثانوي ثقلا نقابيا كبيرا في ساحة «محمد علي» اضافة الى أن النقابة العامة للتعليم الثانوي من أكثر نقابات الاتحاد العام التونسي للشغل التي تضم منخرطين في صفوفها. لكن الاتجاه الأقوى الآن هو امكانية عقد مؤتمر نقابة التعليم الثانوي خلال العطلة المدسية القادمة وهي رغبة عبرت عنها بعض الأطراف في القطاع. وتستبعد المصادر الآن امكانية الدعوة الى عقد هيئة ادارية قطاعية حيث ينتظر أن ترفع النقابة اقتراحاتها بشأن موعد المؤتمر الى المركزية النقابية.