عززت الجامعة العربية للعلوم تجهيزاتها العلمية بعشرة مخابر حديثة ورّدتها مع مطلع هذه السنة من الاتحاد الاوروبي. وقد بلغت التكلفة الجملية لهذه التجهيزات عالية الدقة حوالي المليار. وتتمثل هذه المخابر في: مخبر الهندسة الميكانيكية. مخبر الهندسة المدنية. مخبر الآليات الصناعية. مخبر المحركات الكهربائية. مخبر الالكترونيك الرقمي. مخبر الالكترونيك التناظري. مخبر الاوتوماتيك. مخبر اللغات والملتيميديا. استوديو إنتاج إذاعي وتلفزي. مخبر الاعلامية. وتعتمد مختلف المخابر المذكورة على تكنولوجيا عالية الدقة تمثل أرقى ما تم التوصل اليه في مجال المختبرات والبحث العلمي. وتكفي الاشارة الى أن مخبر اللغات والملتيميديا يعدّ ثالث مخبر في العالم تتم صناعته وتسويقه لمؤسسة تعليم عال. وتعدّ هذه المخابر وسيلة من وسائل تطبيق الدروس النظرية. فالجامعة، إضافة الى ارتباطها باتفاقيات تكوين وتربصات مع مؤسسات ومصانع وشركات، وفرت هذه المخابر لتكون قريبة من الطلبة يستطيعون من خلالها ترجمة ما تلقوه من علوم نظرية على أرض الواقع. وقد استفاد من هذه المخابر عامة الطلبة من خلال مخابر الاعلامية، وطلبة اللغات من خلال المخبر المختص، وخصوصا طلبة الهندسة من خلال عديد المخابر في اختصاصات متعددة. كما يأتي هذا الاجراء في إطار تطوير البنية الاساسية للجامعة، خصوصا مع توسّع دائرة استقطابها وإشعاعها على المستويين العربي والافريقي، إضافة الى المستوى الوطني. وقد أشادت عديد الشخصيات الاكاديمية والديبلوماسية التي زارت الجامعة العربية للعلوم ولدى اطلاعها على مجموع التجهيزات المتوفرة التي تنضاف الى المخابر الموجودة سابقا بهذا الانجاز الهام الذي يعكس في أحسن صورة أهمية الاستثمار في العلم والمعرفة، بصورة عامة، والبحث العلمي، بصورة خاصة. وقد اطلع عن كثب على هذه المخابر سفراء فرنسا، وبريطانيا، واسبانيا، اضافة الى بعض سفراء الدول العربية وبعض الممثلين الرسميين لهيئات حكومية تعليمية من دول الخليج العربي، فضلا عن ممثلين لسفارات ودول افريقية عديدة، مثل الغابون، حيث زار ممثل وزير التعليم العالي بهذا البلد رحاب الجامعة للاطلاع على ظروف تدريس الطلبة الافارقة. وعبر بهذه المناسبة عن ابتهاجه بما يتوفر من تجهيزات تكنولوجية عالية الدقة في الجامعة. كما أكد ان هذا الانجاز ليس غريبا على تونس التي أعلت منذ سنوات طويلة شأن العلم، داعيا الطلبة الافارقة الى الاستفادة مما يتوفر بين أيديهم من تجهيزات للمسك بالتكنولوجيا الحديثة. والحقيقة ان هذه التجهيزات، رغم تكلفتها الباهضة، تم توريدها بناء على توصية من المجلس العلمي للجامعة، لما لعملية تحديث التجهيزات ومواكبتها للتطورات التكنولوجية المتسارعة التي شهدها العالم من تأثير على مستوى تكوين الطالب على أسس سليمة. كما تندرج عملية تحديث التجهيزات استئناسا بأساليب التدريس المعتمدة في الجامعات الكبرى في العالم، وهو ما أشار اليه بعض الديبلوماسيين الغربيين الذين أقاموا نوعا من المقارنة بين ما يتوفر في الجامعة العربية للعلوم من تجهيزات يمكن مضاهاتها بما يتوفر في الجامعات المرموقة في أوروبا، وأمريكا، وكندا.