إمكانية إعفاء المشاركين في التربص مستقبلا من المشاركة في مناظرة «الكاباس» تونس-الصباح أفاد السيد جلال بوسدرة مدير التربصات اللغوية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا أنه ستتم خلال فترة التربص في اللغة الانقليزية التي أصبحت تتم بداية من السنة الماضية في تونس وبالتحديد بالمعهد التحضيري للدراسات الهندسية بالمرازقة من ولاية نابل، الإبقاء على طريقة انتقاء خريجي الانقليزية للمشاركة في التربص اللغوي بواقع 10% من المتفوقين من كل مؤسسة جامعية يتم فيها تدريس اللغة الانقليزية. ولم يستبعد أن يتم مستقبلا تمكين المشاركين في التربص من الالتحاق مباشرة بالتدريس بالثانوي دون شرط إجراء مناظرة «الكاباس». وقال في حديث أدلى به ل«الصباح» أن التربص المذكور سيتم تقديمه وعلى خلاف السنة الماضية ليكون خلال الفترة من 15 جويلية إلى 15 أوت المقبلين، بعد أن تم تقديم موعد العودة الجامعية خلال أول سبتمبر. ومن المقرر أن يشارك فيه حوالي 655 طالبا وهو نفس عدد المشاركين في الدورة السابقة، يتم توزيعهم على فوجين، فوج أول يشارك في التربص من 15 إلى 30 جويلية، والفوج الثاني من غرة أوت إلى 15 من نفس الشهر، باعتبار أن فترة التربص تدوم 15 يوما. ويتحصل الطالب في نهاية التربص على شهادة للغرض. دعم الإطار الجامعي المختص وأضاف السيد جلال بوسدرة وهو أيضا يشغل خطة مدير اللجنة الوطنية لشهادة الإجازة في اللغة الانقليزية (إمد)، أنه سيتم هذه السنة تدعيم الإطار المشرف على القرية اللغوية من متخصصين وجامعيين من تونس ومن خارجها، إضافة إلى التجهيزات السمعية البصرية ووسائل التكوين الموضوعة على ذمة المتربصين. وأوضح أنه بناء على تقييم تم إجراؤه بعد نهاية تربص السنة الماضية من خلال رصد انطباعات الطلبة المشاركين فيه وملاحظاتهم - سيتم تعزيز عدد الأساتذة الأجانب المشرفين على التكوين الشفوي في الانقليزية من المملكة المتحدة البريطانية، ومن الولاياتالمتحدةالأمريكية، وحتى من كندا. كما سيتم استقدام 15 طالبا أمريكيا يعدون رسالة الدكتوراه من ولايات أمريكية مختلفة، وذلك بغرض منح فرصة أكبر للمتربصين للاختلاط بهم مما يسهل عملية التبادل الثقافي بين الجانبين والتعرف على الآخر بصفة مباشرة. هذا إلى جانب الأساتذة الجامعيين من ضمن 14 مؤسسة جامعية تونسية يدرس فيها اللغة الانقليزية. تكوين لغوي وتثقيفي وكشف مدير التربصات اللغوية، أن المدة المخصصة للتكوين اللغوي المرتكز أساسا على سلامة النطق الشفوي للانقليزية، سيتم تدعيمها هذه السنة بتخصيص 4ساعات يوميا خلال الفترة الصباحية خصوصا بعد تدعيم التجهيزات المستغلة للغرض من مخابر لغات وكتب وأجهزة إعلامية، وأجهزة سمعية بصرية وحوامل رقمية ذات مضامين تثقيفية وترفيهية ولغوية باللغة الانقليزية.. وسيتم توزيع الفترة الصباحية بواقع ساعتين يوميا في الكفاءات اللغوية، وساعة للتدريب في مخابر اللغات، إضافة إلى ساعة مخصصة للتدريب على الإعلامية والانترنات مع العلم أن الربط بالشبكة العنكبوتية متوفر مجانا بالقرية. أما في فترة التكوين المسائية، التي تمتد من الساعة السادسة إلى الثامنة مساء من كل يوم تربص، فسيتم تخصيصها لمتابعة فيلم انقليزي ومناقشة مضمونه مع أستاذ متخصص للغرض، مع إمكانية برمجة حضور بعض عروض مهرجان الحمامات الدولي الموسيقية خصوصا منها عروض الجاز التي تعكس جانبا من ثقافة الأمريكيين السود. مع العلم أن بين الفترتين الصباحية والمسائية يتم تخصيص وقت حر للمتربصين. ورشات فنية وإبداعية ويضيف محدثنا بأنه إضافة إلى برنامج التكوين، فالمجال مفتوح للطلبة لاستغلال مواهبهم أو المشاركة في ورشات فنية أو ابداعية أو تنشيطها على غرار المسرح أو الموسيقى، أو حتى إصدار نشرية كما بادر بذلك متربصون خلال السنة الماضية. علاوة على أنه سيتم برمجة جولات سياحية وترفيهية لفائدة الطلبة للمنطقة المحيطة بمقر التربص. جدير بالذكر أنه تم مطلع السنة الماضية إلغاء العمل بالتربصات في اللغة الانقليزية بالخارج التي كانت تكلف الدولة أكثر من 1,8 مليون دينار سنويا، وتعويض ذلك بتنظيم تربصات داخلية على شاكلة قرى لغوية مجهزة بكافة مستلزمات التكوين اللغوي الشفوي من إطارات مختصة ومخابر لغات ومحيط ثقافي واجتماعي يسمح بمزيد تعمق المتربصين في اللغة الانقليزية وحذقها كتابة ونطقا.. وقد اختير معهد الدراسات التحضيرية في الهندسة بنابل كمقر مؤقت لإجراء التربص في انتظار انطلاق تنفيذ مشروع انجاز قرية لغوية متخصصة ومتكاملة في نفس المنطقة بدابة من سنة 2008، ومن المقرر أن تضم القرية أيضا أقسام متخصصة في لغات أخرى يمكن أن تستوعب عددا من الطلبة لإجراء التربص. وينتظر أيضا أن يتم التوسع في مشروع القرية اللغوية بصفة تدريجية لتضم ليس مخابر للغات أخرى بل أيضا مفتوحة للطلبة الأجانب لإجراء تربّصات لغوية في عدة لغات ومن بينها اللغة العربية. يذكر أيضا أن المركز الثقافي الأمريكي والمركز الثقافي البريطاني يدعمان القرية اللغوية خصوصا بالكتب والحوامل الرقمية والوثائقية التي تتضمن جوانب عديدة من الثقافتين الأمريكية والبريطانية.