تضم الجامعة العربية للعلوم طلبة من حوالي ثلاثين جنسية من مختلف بلدان العالم ويغلب التوجه العربي والافريقي على عدد الطلبة الاجانب من خلال كثافة جنسيات الطلبة القادمين من هذه البلدان. ويدرس بالجامعة العربية للعلوم طلبة من التشاد والغابون ونيجيريا والسعودية واليمن وسلطنة عمان والكوت ديفوار وجزر القمور والمغرب والجزائر وافريقيا الوسطى وليبيا وموريطانيا والنيجير والسينغال. اضافة الى بعض الطلبة من جنسيات أوروبية وآسيوية أخرى يدرسون اللغات والترجمة. الأوائل والحقيقة ان قدوم الطلبة الأفارقة والعرب للدراسة بالجامعة يتم إما من خلال اتفاقيات مبرمة بين الجامعة العربية للعلوم وبعض تلك الدول او من خلال الاشعاع الذي أصبحت تتمتع به الجامعة في عدد كبير من البلدان العربية والافريقية. وفي هذا الاطار يمكن ان نشير على سبيل الذكر لا الحصر ان الاتفاقية المبرمة بين الجامعة العربية للعلوم ودولة الغابون تقضي بإرسال الطلبة الغابونيين المتفوقين للدراسة في الجامعة في بعض الاختصاصات العلمية الدقيقة على غرار الهندسة بمختلف فروعها الميكانيكية والمدنية والكهربائية والصناعية.. وتم ابرام هذه الاتفاقيات بعد اطلاع مبعوثي حكومات تلك البلدان على ما يتوفر بالجامعة من تجهيزات واطار تدريسي متميز. أما اقبال عديد الطلبة العرب على الدراسة بالجامعة فإنه ينبع من خصوصية تنفرد بها الجامعة وهي تضمنها لقسم الدراسات باللغة العربية وهو يؤمّن الدروس باللغة العربية والانقليزية للطلبة العرب في كل الاختصاصات من الهندسة الى الحقوق والصحافة والتصرف... واضافة الى أبناء الجالية العربية المقيمة بتونس وأبناء السلك الديبلوماسي وعديد السفراء العرب فإن الجامعة ترتبط ايضا بإتفاقيات مع عديد البلدان العربية اضافة الى اعتمادها كجامعة معترف بشهائدها لدى وزارات التعليم العالي بتلك البلدان. مختلف هذه المعطيات جعلت الجامعة قبلة عديد الطلبة العرب. فلسطين والعراق اذا كانت دراسة الطلبة العرب والافارقة في الجامعة تتم بمقابل مادي يدفعه الطلبة او حكوماتهم وخصوصا الناجحين بامتياز في امتحان الباكالوريا في بلدانهم فإن الجامعة اتخذت منذ سنوات اجراءً صادق عليه المجلس العلمي يقضي بتدريس الطلبة الفلسطينيين والعراقيين مجانا ودون اي مقابل مادي وذلك نظرا للظروف الخاصة بهذين البلدين الشقيقين. واضافة الى الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون بعثت الجامعة منذ عديد السنوات بعض المكاتب الممثلة لها في الخارج وذلك في الغابون والكوت ديفوار والمملكة العربية السعودية اضافة الى وجود مكتبين بسلطنة عمان ليبلغ بذلك العدد الجملي لمكاتب تمثيل الجامعة بالخارج خمسة مكاتب. وعموما يمكن التأكيد على ان النجاح الذي حققته الجامعة في استقطاب الطلبة الاجانب يعد مكسبا هاما للتعليم العالي ببلادنا وتأكيدا لاشعاعها في هذا المجال وما تحظى به من سمعة متميزة خصوصا على الصعيدين العربي والافريقي في مجال التعليم بصورة عامة والبحث العلمي بصورة خاصة.