من مبعوث وات الخاص مصطفى الفرادي احتلت تونس المركز الخامس في الترتيب العام برصيد 89 ميدالية من ضمن الدول ال المشاركة في الدورة الثامنة للألعاب الافريقية التي اختتمت مساء الأحد في العاصمة النيجيرية أبوجا. وأحرز الميداليات التونسية التسع والثمانين 85 رياضيا شاركوا في 11 اختصاصا من بين الرياضات الفردية وتوزعت الميداليات الى 30 ذهبية و29 فضية و30 برونزية. وكانت تونس التي شاركت بوفد يضم 103 رياضي احتلت في أعقاب دورة الألعاب الافريقية في جوهانزبورغ بجنوب افريقيا سنة 1999 المركز الرابع برصيد 63 ميدالية منها 20 ذهبية و21 فضية و22 برونزية. وتجدر الاشارة الى أن الوفد الرياضي لنيجيريا التي احتلت المركز الأول في الألعاب الحالية وعناصر النخبة لفريق جنوب افريقيا الذي جاء في المركز الثالث يفوق 400 رياضي لكل منهما في حين يزيد عدد عناصر النخبة لكل من مصر صاحبة المركز الثاني والجزائر صاحبة المرتبة الرابعة على 300 رياضي. ومن بين أبرز ما أفرزته الألعاب الافريقية في أبوجا ترشح كل من وليد الشريف 51 كلغ وزكرياء النفزي 69 كلغ في رياضة الملاكمة ونسرين بالكاهية في كرة الطاولة الى دورة الألعاب الأولمبية بأثينا سنة 2004. كما أكدت الدورة الحالية السيطرة المطلقة التي فرضها أسامة الملولي على السباحة الافريقية في المسافات الطويلة حيث أحرز بمفرده 6 ميداليات ذهبية في 6 مسابقات شارك فيها وتمكن بالمناسبة من تحطيم 3 أرقام قياسية للألعاب الافريقية في سباقات 800 م و1500 م و200 م في 4 سباحات. وكان الامتياز خلال دورة ابوجا لرياضة رفع الأثقال في تونس التي تمكنت من احراز 18 ميدالية منها 6 ذهبية و6 فضية و6 برونزية وأكدت بالتالي السمعة التي تحظى بها على المستوى القاري باعتبارها كسبت في دورة جوهانزبورغ 21 ميدالية منها 6 ذهبية و7 فضية و8 برونزية. وتأتي السباحة في المركز الثاني بمجموع 13 ميدالية أحرز منها المثلوثي 6 ذهبية بالاضافة الى 3 فضية و برونزية. وكانت رياضة السباحة اكتفت في الدورة الأخيرة بميدالية برونزية واحدة أحرزتها بثينة الواعر في اختصاص 400 م سباحة حرة وتمكنت رياضة المعوقين من تحقيق تقدم ملحوظ بحصولها على 11 ميدالية : 5 ذهبية و4 فضية و2 برونزية وذلك بالمقارنة مع الالعاب الافريقية الماضية حيث لم يتجاوز رصيدها ذهبية واحدة و3 فضيات. ونجحت رياضة المصارعة في المحافظة على موقعها الريادي على المستوى القاري حيث كسبت 10 ميداليات منها 4 ذهبية و5 فضية وواحدة برونزية. وفي ظل غياب أنيس الونيفي عن الدورة الحالية للألعاب الافريقية بسبب الاصابة وهو الذي ضمن تأهله إلى أولمبياد أثينا لم ينجح الجيدو التونسي في تأكيد جدارته بلعب دور ريادي على المستوى الافريقي واكتفى ب11 ميدالية منها 2 ذهبية فقط في صنف الإناث و3 فضية و6 برونزية وكانت رياضة الجيدو حاضرة بقوة خلال دورة جوهانزبورغ حيث اهدت تونس 6 ميداليات ذهبية وواحدة فضية و3 برونزية. وبدورها لم ترتق رياضة العاب القوى الى المستوى المطلوب بحيث تصبح لها مكانتها التي تليق بها على المستوى القاري واكتفت ب3 ميداليات ذهبية وواحدة فضية وأخرى برونزية. وشهد مستوى رياضتي الكاراتي والتايكواندو تحسنا ملموسا فبالرغم من المنافسة القوية التي فرضتها منتخبات جنوب افريقيا ومصر والسينغال بالخصوص فقد تمكن رياضيو الكاراتي التونسيون من احراز 2 ذهبية و3 فضية و4 برونزية بينما كان رصيدها في الألعاب السابقة 1 ذهبية و1 فضية و2 برونزية بينما اكتفى في جنوب افريقيا ب1 ذهبية و1 برونزية . ومن جهتها فشلت رياضة الملاكمة في استعادة مكانتها المرموقة على المستوى الافريقي واكتفت بميدالتين فقط الأولى ذهبية والثانية فضية في حين لم يتمكن 4 من بين الملاكمين الستة الذين شاركوا في الألعاب من بلوغ الدور نصف النهائي وذلك بالرغم من تواضع مستوى المشاركين في الدورة. شهادة أخرى ما تحصلت عليه تونس خلال هذه الألعاب يأتي كترجمة لدقة الاختيارات البشرية وثراء التجربة التونسية مع الرياضات المستهدفة التي ما فتئت تفرض نفسها في هذه المرحلة بالذات التي تشهد معها الرياضة التونسية عامة قفزة نوعية وتشرئب الأعناق الدولية الى تونس الفائزة بثقة عالمية في احتضان أكثر من تظاهرة اقليمية وقارية وعالمية. المركز الخامس تتويج في حدّ ذاته أمام "جيوش" الدول المشاركة.