وجهت مسودة البرنامج السياسي للحزب الديمقراطي الأمريكي اتهامات لسياسة الرئيس جورج بوش في مجال الأمن القومي بأنها «ابتعدت عن أكثر من مائة عام من الزعامة الأميركية في العالم، وتركت البلاد أقل أمنا». وستقوم اللجنة القومية للحزب الديمقراطي بدراسة مسودة البرنامج من أجل إقراره في اجتماع تعقده يومي التاسع والعاشر من الشهر الجاري في مدينة ميامي بولاية فلوريدا وسيتبناه الحزب في مؤتمره الذي سيعقد في أواخر الشهر الجاري في بوسطن. وتقول مسودة البرنامج الذي يحمل بصمات قوية للمرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية جون كيري، إن مبدأ بوش بشن هجمات إستباقية قد كلف الولاياتالمتحدة تأييد حلفائها التقليديين» متهما حكومة بوش بأنها أضاعت بصورة متكررة فرصا لاجتذاب الدعم الدولي لمهمتها في العراق. ويدعو البرنامج إلى جهد جديد لإعادة بناء التحالفات وقال إن «الطريق إلى النصر في الحرب على الإرهاب ستوجد برفقة الآخرين وليس بالسير على انفراد». وفيما يتعلق بالصراع العربي-الإسرائيلي فإن مسودة البرنامج تدعو إلى إيجاد دولة فلسطينية. وقال مسؤول في الحزب الديمقراطي أن هذه هي المرة الأولى التي ينص فيها الديمقراطيون على ذلك في برنامجهم، إلا أن موقفهم يقترب من الخط الموالي للكيان الصهيوني الذي يتخذه كيري، ويظهر فيه تأييدا قويا لسياسات رئيس الحكومة الإسرائيلية إرييل شارون. ويؤنب البرنامج حكومة بوش أيضا لسياساتها الاقتصادية ويجادل بأن بوش تجاهل احتياجات الأميركيين من الطبقة الوسطى لصالح الأغنياء وفشل في توفير وظائف جديدة وبدد الفائض في الميزانية الذي ورثه من حكومة الرئيس السابق بيل كلينتون. وتقول مسودة البرنامج أنه إذا جاءت حكومة ديمقراطية فإنها «ستعيد القوة لميزانيتنا بالعودة عن بعض التخفيضات في الضرائب التي طبقها بوش وستقوم بمبادرات انفاق جديدة أو تخفيضات في الضرائب بالنسبة للرعاية الصحية والتعليم وغيرها من الاحتياجات المحلية.»