أكد العضو الديمقراطي في مجلس النواب الامريكي دينيس كوسينيش عن ولاية أوهايو، الذي كان مرشحا للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الامريكية أنه رغم اخفاق مندوبيه في المؤتمر الخاص بصياغة برنامج الحزب الذي عقد في ميامي بولاية فلوريدا باقرار اقتراحهم الداعي الى انسحاب سريع للقوات الامريكية من العراق، الا أنه لا يزال يعتبر الانسحاب مسألة مركزية وليس فقط للولايات المتحدة ولكن للسلام في العالم. وكان مندوبو كوسينيش توصلوا في الاسبوع الماضي في مفاوضات اجروها مع مستشاري المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة جون كيري الى ان تتضمن الفقرة الخاصة بالانسحاب من العرا ق تعهدا بسحب القوات الامريكية «عندما يكون ذلك مناسبا حتى لا ينظر الى الدعم العسكري الذي تحتاجه الحكومة العراقية ذات السيادة كاستمرار مباشر للوجود العسكري الامريكي». وقالت آنا دياس، المتبنية الرئيسية لاقتراح الانسحاب السريع من العراق ان كوسينيش ألغى اقتراحه الخاص مشيرة الى خيبة أملها بصورة مرعبة لعدم حصولها على اقتراع حول هذه المسألة ولكنها اضافت «إننا بالتأكيد نريد ان نكون موحدين». وكان صموئيل بيرغر، مستشار الامن القومي للرئيس السابق بيل كلينتون، هو الذي قاد المفاوضات مع مندوبي كوسينيش الذين وصفهم بأنهم «مجموعة من الاشخاص الذين يريدون الفوز، لكننا لم نتخل عن اي شيء» ويتضمن برنامج الحزب الديمقراطي فقرة كان مندوبو كوسينيش قد رفضوها وتقول ان «الناس ذوي الارادة الطيبة يختلفون بشأن ما اذا كان ينبغي على امريكا ان تكون قد ذهبت الى الحرب على العراق». وقال كوسينيش في مقابلة معه «إننا على اية حال لم تكن لدينا الاصوات لكي ننجح في كفاح ناجح حول البرنامج «. وأضاف «لقد قدت هذه الحرب في تحدي الحرب لمدة عامين ونصف العام ولكن جاءت مرحلة كان يتعين علينا فيها ان ندرك، سواء توفرت لها الاصوات ام لا لنكون قادرين على ان نسود في الاصرار على وجهة نظرنا او نوجد ا نقساما من شأنه ان يجعل من المستحيل انتخاب شخص ديمقراطي للرئاسة». وأضاف «إنني اعتقد أن ما كنا قادرين على عمله هو الحصول على اعتراف من الحزب بالوضع الملح في الابقاء على التزام طويل المدى تجاه العراق، وهذه خطوة في الاتجاه الصحيح».